للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رئيس بني خزرون صاحب الولاية على طرابلس الغرب عام ٤١٧ هـ الموافق ١٠٢٧ هـ.

ففي المنهل العذب قوله: اتصلت ولاية خليفة بن وروا وقومه من بني خزرون بطرابلس، وخاطب الخليفة بالقاهرة الظاهر بن الحكم عام ٤١٧ هـ الموافق ١٠٢٧ م، فأجابه إلى ذلك وأوفد في هذه السنة أخاه حمادا على المعز بن باديس بهدية فتقبلها وكافأه عنها. واتصل ملك خليفة بن وروا وقومه من بني خزرون الزناتيين بطرابلس إلى أن وصل العرب (أي بنو هلال وبنو سُلَيْم).

وكان خليفة المذكور في الحكاية والشيخ البكري الذي ذهب يزوره الشيخ المدعي بأنه رأى حروبهم بعينيه، كان في حدود عام ١١٨٠ هـ الموافق سنة ١٧٦٧ م. وهب أن خليفة غير هذا فإن المكان لا يناسبه لأنه ادعى أن ذلك كان قرب طرابلس كما تقدم في كلامه.

وأيضا فما نسبه للجازية من التحيز إلى خليفة الزناتي وإشارتها عليه بقتل بني عمها خير معقول؛ لأنها كانت من النساء الذكيات العاقلات صاحبات الادراك، وإنما اشترط أبوها أن لا يزوجها إلا من ظهرت شجاعته وقهر أقرانه فافتتنت من أجلها الرجال وتبارزوا عليها في وقائع عديدة كان الفوز فيها لذياب الزغبي الهلالي السابق خبره، وقتل خليفة الذي نازعه عليها وكذلك قتل أبا خربية ومكحولا أخوي خليفة كلما جاء ذلك في كتاب "تغريبة بني هلال" والمحل الذي وقعت به الحروب كان بنواحي تونس بعد ذلك التاريخ حين تأخر خليفة عن طرابلس وسكن بقومه تونس وما حولها كلما قيل (١).


= سبعين فارسا من رناتة، فأنزلهم وأحسن إليهم ثم بعد ذلك بأيام أعطاه مدينة فخرج إليها بالبنود والطبول، وفي سنة ٤٠٣ هـ، وصل إلى المهدية مركب فبه هدية جليلة من الحكم إلى نصر الدولة، فتلقاها المنصور مع أهل القيروان على قصر الماء بالبنود والطبول، ووصلت سجلات منه إلى نصير الدولة بإضافة برقة وأعمالها إليه.
وفي سنة ٤٠٦ هـ في صدر المحرم، وصل عزم وفلفل أبناء حسون بن سنون وماكسن بن بلقين وعدنان بن معصم في عدة من الفرسان من عسكر حماد نخلع عيهم وأحسن إليهم، وفي هذه السنة مات وروا بن سعيد، فاختلفت كلمة الزناتيين ومالت فرقة مع خزرون ابن عمه، وأوقع الله فيهم الشتات.
(١) قلت: ذكر ابن خلدون أن الزناتي خليفة من بني يفرن من زناتة البربرية بعث به ابن خرز صاحب تلمسان لوقف تقدم بني هلال في المغرب الأوسط ثم جرت بينه وبين بني هلال معارك دامية، وأخيرًا قتلوه ناحية بسكرة في الزاب في المغرب الأوسط (الجزائر).

<<  <  ج: ص:  >  >>