وكم ثار طعنها على البدو سابق … ما بين صحاصيح وما بين حسام
وكم ذا يجيبوا أثرها من غنيمة … حليف الثنا قشَّاع كل غيام
عليكم سلام الله من لسن فاهم … ما غنت الورقا وناح حمام
ومن شعر أبي زيد الهلالي في السيرة الشعبية وهو يُحَمِّس بني هلال على أعدائهم قال بعد مقتل أحد أبنائه:
يقول أبو زيد الهلالي سلامة … بدمع جرى فوق الخدود سيال
الآن وقت الطعن في سوق القنا … بضرب الشواكر وسيوف نصال
ألا فارجعوا ردوا الأعادي بعزمكم … بعزٍ قوي يهلك الأبطال
هاجموا القوم بالسيف وبيدوا جمعهم … وخلوا دماء الأعادي كسيل سال
ومن شعر ذياب بن غانم الزُّغْبي الهلالي بعد أن جاء من رعي وحماية الإبل لبني هلال وقد وجد الزناتي خليفة قد قتل عشرات الرجال من قومه في غيابه، فلاقاه أهل القتلى والبنات وشالوا البراقع وحدفوها إلى ذياب فطيَّب خاطرهم، وأنه سوف ينتقم من خليفة (أبى سعدى) وسيقتله، وأنشأ يقول:
قال أبو موسى دياب المفتخر … فارس الهيجاء وخيَّال الوبر
حامي الزينات سور المحصنات … مفرج الكربات في يوم العسر
زال عنكم همكم ياذا البنات … والزناتي حل في عمره قصر
وأجد الثأر من أبي سعدا حقيق … جميع قومه من حسامي تنبهر
وأخبروني يابنات بما جرى … وأعلموني بحقائق تسكر
ما لكم على القبور جالسين … وشعوركم على الأكتاف تنتشر
كم من أميرة شقت ثوب الحيا … وقبل هذا اليوم كانت تنستر