وصغره والخيمة المتوسطة المنتهية الصنع تزن عادة ما يتراوح بين ٢٥، ٣٠ كيلو جراما، ومتى انتهي من صنع الخيمة ركبت على أعمدة عمودية أفقية من الخشب.
وأثاث الخيمة يتكون من جلود الغنم المصنوعة ومن السجاد الذي يستورد من الشمال وأكياس الجلد التي تودع فيها المواد الغذائية والأمتعة الشخصية والسروج والأسلحة والأواني المصنوعة من الخشب ومن النحاس والفخار، ومن المقاعد ذات الأشكال المختلفة، والأسلحة والمواد الغذائية تودع في جناح الرجال من الخيمة، وأما الأدوات التي تستعمل للطهي فهي توضع في الجناح المخصص للنساء، وأما القربة التي تحتوي على الماء فإنها تعلق على عمودين من الخشب عند مدخل الخيمة.
ويحاط فناء الخيمة بسياج لرد الريح كما يحاط المطبخ الذي يوجد في الفناء بسياج لنفس الغرض، وعلى بعد نحو ٨٠ مترًا من الخيمة تقام خيمة أخرى للعبيد والخدم.
وفي بعض الأحيان، ولا سيما خلال شهور الحر الشديد حينما يبقى المخيم في مكانه مدة طويلة (وهذه هي الحالة خصوصًا في زمن القحط حينما يصبح من الخطر الابتعاد عن أماكن المياه الدائمة)، تطوى الخيام وتقام زريبة في مكان المخيم، وهي عبارة عن بنايات مكعبة أو مستديرة مواد البناء فيها هي القصب وصحائف النخيل مثبتة على إطار من الخشب.
والمخيمات تقام دائمًا في مكان غير ملحوظ ومرتفع، وذلك فيما عدا الأوقات التي لا تغطي الشمس فيها غيوم وحينما يثق الناس بأنه لا يوجد خطر نزول المطر فجأة وتنجم عنه سيول، وكل خيمة تشغلها عائلة واحدة تتكون في العادة من جميع أفرادها، والمخيم قلما يزيد عدد الخيام فيه عن ٥ أو ٦ خيمات، ولكن مخيم أمنوكل يحتوي عادة على ما يتراوح بين ١٥ و ٢٠ خيمة.
كانت ملابس طوارق الهجار في القديم تتكون من قمصان مصنوعة من الجلد تنزل إلى ما تحت الركبة وحواشيها مزينة بالزخارف، وهذا القميص قد استمر حتى أوائل القرن التاسع عشر، على الأقل؛ لأن السائح ليون ذكر أن رجالًا من الطوارق زاروا مرزق في سنة ١٨١٩ وكانوا يرتدون هذه القمصان، ولكن