ودخلت قبائل من عبد القيس فيهم - وهم بنو زاكية بن وابلة بن دهر، بن وديعة بن لكيز، والعوقة، عوف بن الديل وعائش بن الديل بن عمرو بن وديعة، وعمرو بن نكرة بن لكيز بن أفصى - جوف عمان، فصاروا شركاء للأزد بها في بلادهم، وهم الأتلاد: أتلاد عمان، ومعهم من الأتلاد من كان بها من بلقين وجَرَم ونهد وناجية، ومن لحق بهم من بني عبد شمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم، وبني مالك بن سعد وعوف بن سعد بن زيد مناة بن تميم.
ودخلت قبائل من ربيعة ظواهر بلاد نجد والحجاز وأطراف تهامة وما والاها من البلاد، وانتشروا فيها، فكانوا بالذنائب وواردات والأحص وشيب وبطن الجريب والتغلمين وما بينها وحولها من المنازل. وتيامنت قبائل من ربيعة إلى بلاد اليمن، فحالفت أهله، وبقوا على أنسابهم، منهم أكلب بن ربيعة بن نزار، نزلت ناحية تثليث من اليمن وما والاها، فجاورت خثعم وحالفوهم، وصاروا يدًا واحدة معهم على من سواهم.
وقال رجل من خثعم ثم من شهران ينفي أكلب بن ربيعة:
ما أكلب منا ولا نحن منهم .... وما خثعم يوم الفخار وأكلب
قبيلة سوء من ربيعة أصلها … وليس لها عم لدينا ولا أب
فأجابه الأكلبي:
إني من القوم الذين نسبتني … إليهم كريم الجد والعم والأب
فلو كنت ذا علم بهم ما نفيتني … إليهم ترى أني بذلك أثلب
فإلا: يكن عماي حلفًا وناهسًا … فإني امرؤ عماي بكر وتغلب
أبونا الذي لم تركب الخيل قبله … ولم يدر مرء قبله كيف يركب