للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فصار بنو سامة بن لؤي بعُمَان حيًّا حريدًا شديدًا ولهم منعة وثروة يقال لهم بنو ناجية وفي ذلك يقول المسيب بن عِلس الضبعي:

وقد كان سامة في قومه … له مأكل وله مشرب

فساموه خسفًا فلم يرضه … وفي الأرض عن خسفهم مذهب

فقالت لسامة إحدى النساء … ما لك يا سامة لا تركب

أكل البلاد بها حارس … مطل وضرغامة أغلب

فقال بلى إنني راكب … وإني لقومي مُستعْتب

فشد أمونا بأنساعها … بنخلة إذ دونها كبكب

فجنبها الهضب تردي به … كما شجى القارب الأحقب

فلما أتى بلدًا سره … به مرتع وبه معزب

وحِصن حصين لأبنائهم … وريف لعيرهم مخصب

تذكر لما ثوى قومه … ومن دونهم بلد غرّب

فكرت به حرج ضامر … فآبت به صلبها أحدب

فقال ألا فأبشروا وأظعنوا … فصارت عِلاف ولم يعقبوا

ولمّ فيه رحلتهم في السماء … نحس الحزاتين والعقرب

فبلغه دلج دائب … وسير إذا صاح الجندب

فحين النهار يرى شمسه … وحينا يلوح لها كوكب

ولحق بهم فيما يقال بنو فدي بن سعد بن الحارث بن سامة بن لؤي فانتسبوا إليهم، وكان فدي بن سعد قتل ابن أخ له يقال له حمزة بن عمرو بن سعد ثم لحق باليحمد بن حمى بن عثمان بن نصر بن (زهران) - الأزد - وقال عدي بن وقاع العقوي: منقذ بن عمرو بن مالك بن فهم وإنما سمي العقي؛ لأنه قتل أخاه جرموزا فقيل عقه فسمي لقتله إياه العقي، فقال في شأن جَرْم ونزولهم عُمان ووقعة كانت هنالك بينهم:

<<  <  ج: ص:  >  >>