للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنهم ابن ميّادة وهو شديد الاعتداد بنفسه وبقومه وبهم كان يفاخر العرب ومن شعره قوله:

نحن بنو ذبيان في رأس ربوةٍ … إلينا تناهى عز تلك القبائل

هم أنف قيس من يقل مثلها لهم … من الناس يخلط قول حق بباطل

ويسرف ابن ميادة في الفخر بغطفان، كما يسرف الدكتور الخطراوي في تتبع آثار ابن ميادة الشعرية، يقول ابن ميادة وهو من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية:

ولو أن قيسا، قيس عيلان أقسمت … على الشمس لم تطلع عليها حجابها

ومن جيد شعره قوله متباهيا بالمضرية عامة:

فجرنا ينابيع الكلام وبحره … وأصبح فيه ذو الرواية يسبح

وما الشعر إلا شعر قيس وخندف … وقول سواهم كلفة وتملح

والتحم ابن ميادة مع الحكم الخضري المحاربي في الهجاء، قال الحكم:

أصبحت في أُقْرَ تعلو أطاوله … تغر مني وقد أصبحت في الرقم

وأقر واد فَدَك والحليفة بحائل كما تقدم، والرقم في مدخل جبل العلم من شماله وأخباره كثيرة ففي الجاهلية حدثت به وقعة بين غطفان وبني عامر انهزم فيها فارس العرب عامر بن الطفيل، وتلا هذه الوقعة وقعة في طوالة انهزمت فيها بنو عامر أيضًا، وطوالة في جنوب غرب العلم، وفي داخل العلم النّماره التي يذكرها

<<  <  ج: ص:  >  >>