للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لذا كانت فترة شباخته في هذه الحقبة العصيبة تتطلب منه أن يكون على مستوى عالٍ من المسئولية والحنكة السياسية، وقد اشتهر بالشجاعة والإقدام والكرم مما جعله من المقربين عند الدولة وكانت له مكانة لدى الأشراف في مكة خاصة، وقد خصصت له الدولة العثمانية راتبًا خاصًّا يسلم إليه كل عام مع جماعته الأقربين خلاف الرواتب والصُّرَّة المعتادة لشيوخ بني رشيد أو غيرهم من القبائل الحجازية في ذلك الوقت.

وأبناء الشيخ عايد بن سمرة هم معتق وعتقاء ومعيتق وسعيد.

وكان لتولي الشريف سرور بن مساعد عام ١١٨٥ هـ من قبل الأتراك الوقع السيئ في نفوس بني رشيد؛ لأنه استعمل معهم أسلوب التهديد والوعيد مما حدا بالقبيلة أن تنضم إلى أمير نجد من آل سعود.

وفي عام ١٢٢٦ هـ أصبح فرسان ومشايخ بني رشيد بقيادة آل الشيخ عايد من السمَّرة من المساندين للجيش العربي الذي أرسله أمير نجد سعود بن عبد العزيز آل سعود بقيادة ابنه عبد الله بن سعود، وكانت تلك القوة لصد الحملة التركية على الحجاز بقيادة طوسون باشا ابن محمد علي باشا حاكم مصر، وقد أبلى فيها بنو رشيد بلاءً حسنًا (١).

٨ - الشيخ سعيد بن عايد بن سمرة (٢)، وقد تولى قيادة قبيلة بني رشيد بعد وفاة والده في آخر العقد الثالث من القرن الثالث عشر الهجري.


(١) انظر كتاب بني رشيد طنايا عبس بين اليوم والأمس ص ٦٨ لمبروك مبارك الرشيدي.
وذكر الأستاذ مبروك في كتاب بني رشيد طنايا عبس أيضًا أن تولية الشريف سرور بن مساعد كانت عام ١٢٠١ هـ، والصحيح أن توليته عام ١١٨٥ هـ - انظر مرآة الحرمين، وانظر تاريخ الجبرتي وغيرها من المراجع العربية.
(٢) الملقب بالعساكري أو أبا العساكر وسبب التسمية له قصة يقال: أنه في ذلك الوقت كانت الرحلات العسكرية من الأتراك ترافق حجاج الشام والأمصار الأخرى إلى الحجاز للحماية من الاعتداءات عليها، وعند مرورهم في ديار قبيلة بني رشيد (عبس) حدث خلاف بين قادة هذه الحملة والشيخ سعيد بن عايد بن سمرة ووقع صدام بين الطرفين مما أدى إلى قتل عدد من عسكر الأتراك واسر إحدى قادة هذه الحملة حتى تدخل الشريف حاكم الحجاز في ذلك الوقت بين الشيخ سعيد والدولة ودفع للدولة فدية لإطلاق سراحه وبعدها لقب بأبي العساكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>