ومما ورد في شعر البادية دليل كرم الشرارات قول الشاعر البدوي:
ريت الحيا يروي بلاد الشرارات … حلابتن للضيف من قبل يدري
معنى البيت: ليت الغيث يروي ديار الشرارات، الذين يقدمون حليب الإبل للضيف قبل أن يعلم أنه احتفل به. هذا عن كرم الشرارات.
أما ما يروى عن أدلاء الشرارات وألمعيتهم ووفائهم فيكثر.
ومما ورد في مدح الشرارات دليل على إكرامهم للضيف قول الشاعر:
طلبتهم ميه وصيدي حبارات … ودي لبن لسالهم السيل بدري
عسى الحيا يروي ديار الشرارات … حلابتن للضيف من قبل يدري
وكلمة الحيا من الفصحى تعني الخصب والمطر.
ومما جاء في مدح الشرارات ما قاله الشاعر هذلول بن عنبر الخريشاء من بني صخر:
على البروق الذي ترازم رعدها … تسقي بلادًا مرتعًا للشرارات
أهل البيوت اللي طويلًا عمدها … بيوتهم مثل الحرايق مبنات
قبيلة بالطيب كلًا حمدها … ذباحة للضيف حيلا سمينات
يا كم عجوز يتموها ولدها - إن … لحقوا على حمر من الجيش عجلات
أما المستشرق الفنلندي (أوغست فالين) فيقول:
إن الشرارات كانوا هم والحويطات يأخذون الخاوة من معان. ص ٢٠٠ من الكتاب الذي ترجمه سمير سليم شلبي وراجعه يوسف إبراهيم يزبك، ويقولا المستشرق ما حرفه: إن القبائل الرئيسية في جوار معان يحتفظ الأهلون بصلات الصداقة بها هي أولًا الشرارات المعتبرة القبيلة السيدة الأصيلة لمعان والجوف، ص ٢٧. ويقول: وفي يناير - أيار غادرت معان يرافقني الشيخ (أحمد القبه) وهو