أما ديار بني كلب في الأردن - والشرارات خاصة - فكانت يحدها العراق من الشرق ونهر الأردن من الغرب، ومن الشمال تصل ديارهم إلى سورية، أما في الجنوب فقد كانوا يسكنون جنوبي الأردن، وكانوا هم والحويطات يجبون الخاوة من القبائل التي تحتمي بهم ومن أهل المدن والقرى كما أسلفنا.
(١٢) كما ذكر عبد الله بن قاسم النوّاق (١)
في كتاب قبيلة الشرارات (بنو كلب) ذكر شواهد تربط قبيلة الشرارات بكلب، منها على سبيل المثال لا الحصر:
أ - النخوة: إن نخوة الشرارات هي (أولاد مكلب) وقد جاء بهذة النخوة كثير من الشعراء ومجموعة الكتاب.
ب - الموطن: موطن قبيلة كلب هو الموطن الأصلي لقبيلة الشرارات ولا يزال.
قال الأخنس بن شهاب التغلبي:
وكلب لها خبت فرملة عالج … إلى الحرَّة الرجلاء حيث تحارب
وقال البكري فيما نقل عن ابن الكلبي في افتراق القبائل قبل الإسلام:"إن قبيلة كلب ومن حالفها نزلت بخبت دومة الجندل إلى ناحية بلاد طيئ من الجبلين وحيزهما إلى تيماء".
وقال حمد الجاسر في مجلة العرب ٨/ ١١٢ - ١١٤ (تقع بلاد كلب في الجهة الشمالية من شبه جزيرة العرب، وفي الطرف الشمالي الغربي من النفوذ الكبير المعروف برمل عالج، ممتدة إلى الشام شمالًا، وتمتد شرقًا إلى قرب الكوفة، ويجاورها جنوبًا قبائل غطفان، وغربًا بنو القين وعُذرة وبلي وغيرها من قبائل قُضاعة، وجنوبًا شرقيًّا بنو أسد، وبطون من تميم. ومن بلاد كلب خبت، دومة الجندل، صوار، عالج، عراعر.
(١) عبد الله النواق من أبناء قبيلة الشرارات وقد بذل مجهودًا رائعًا في عمل مصنف طبع في لبنان - بيروت بمؤسسة الرسالة عن الشرارات، وقد نقلنا عنه معلومات قيمة في موسوعتنا بعد السماح منه شخصيًّا وجزاه الله خيرا عن قبيلته.