للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خيالًا فسار ومشى عليهم وقارب الجوف، فأخذ جمالها وسار، ولما وقع الفزيع (١) ثاروا عليه وكسروه وقتلوا من عساكر الشيخ تسعين رجلًا وأخذوا منهم أسرى، وأما الشيخ بقي يومان بالمعركة وهو متنكر ومتخفٍ لأنه كان طرح كسوته عنه حتى لا يعرف … ودخل على امرأة بحسب العادة عندهم وهي لا تعرفه ودخل معه بقدر خمسة عشر من قومه، أما المرأة فأجارتهم وهربتهم (٢) بالليل".

(انتهى النص الأول)

أما النص الثاني ففي العام الذي يلي هذا الغزوة. فقد جاء في نص المخطوطة ما يلي:

"وثاني (٣) سنة غزاهم شيخ الجبل في ألفي رجل وكان مع ابن معيقل (٤) فذبحهم وسبى أموالهم وأخذ بثأره" انتهى النص (٥).

وثمة نص آخر في الأطلس (٦) التاريخي للدولة السعودية جاء فيه:

وفي الشمال الغربي غزا سعود (٧) الشام مرتين الأولى عام ١٢١٢ هـ/ ١٧٩٧ م وليس لهذه الغزوة من سبب ظاهر سوى معاقبة سعود لعربان الشرارات وكانوا قد ضايقوا حجيلان بن حمد أمير القصيم، والثانية سنة ١٢٢٥ هـ/ ١٨١٠ م وهي غزوة بعيدة المدى وصل فيها سعود منطقة حوران على مشارف دمشق.

وفي مخطوطة (الدرر المفاخر في اخبار العرب الأواخر) للشيغ محمد البسّام التميمي النجدي المتوفي عام ١٢٤٦ هـ، وقد انتهى المؤلف بتأليفها بناء على طلب السيد/ كلوديس حميز ريتشن ريك المقيم البريطاني بالبصرة وبغداد وكان يتقن اللغات العربية والتركية والفارسية وقد اقتنى عددًا من المخطوطات النفيسة المحفوظة


(١) الفزيع: الذين هبوا للنجدة.
(٢) هربتهم: أي قبلت لجوءهم إليها ثم تركتهم يذهبون.
(٣) ثاني سنة: في السنة الثانية.
(٤) هو محمد بن معيقل وكان أميرًا لشقراء وأحد قادة الدولة السعودية الأولى العسكريين.
(٥) كانت هذه الغزوة عام ١٢٠٨ هـ.
(٦) الأطلس التاريخي للدولة السعودية: وضع مادته التاريخية وخطوط رسومه وأشكال خرائطه بتكليف من معالي ورئيس مجلس إدارة الملك عبد العزيز - رحمه الله -.
(٧) سعود: هو الأمير سعود بن محمد آل سعود.

<<  <  ج: ص:  >  >>