للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فنجد أن هذه النجابة والشهرة في الإبل مازالت سلالتها في إبل الشرارات الكلبية مضرب المثل بين قبائل العرب في الجزيرة العربية في نجابة الإبل.

وكثير من النجائب المشهورة تعود في سلالتها إلى الإبل الشرارية كما توضحه أشعار وأخبار وقصص القبائل العربية.

ونجد من إبل العرب القديمة: العيدية: فوق كرام النجائب منسوبة إلى العيد فحل منجب. أو العيد من مهرة من قُضَاعة من القحطانية تنسب إليهم الإبل المهرية، قال ذو الرّمة:

فرجت عن جوفة الظلما يحملني … غوج من العيد والأسراب لم ترد (١)

وقد تكون العيدية منسوبة لفخذ من بني كلب، إلى العيد من بني ضبع الأسبع من كلب بن وبرة من قُضَاعة من القحطانية، ولذكرها من نجائب إبل كلب، قال رذاذ الكلبي:

ظلت تجوب بها البلدان ناجية … عيدية أرهنت فيها الدنانير

وذكرت أيضًا كسلالة موروثة من نجائب إبل الشرارات ذكرها الشاعر قايم السمير الشراري بقوله:

يا راكبًا عيدية تهذل إهزال … لون الظليم اللي مع الدو مذعور

وقال العلّامة حمد الجاسر: وعلى ذكر إبل الشرارات ونجابتها تحسن الإشارة إلى إبل كلب المشهورة وعرف من إبل كلب الماطلية لها شهرة عند العرب وهي منسوبة إلى رجل يُدعى ماطل، وقال أبو عمرو وهو الذي يمطل في سيره على طوله (٢).


(١) ص ١٧١ ديوان ذو الرمة.
(٢) عن شمال غرب الجزيرة - حمد الجاسر.

<<  <  ج: ص:  >  >>