للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أقصى بطون هُذَيْل نحو اليمن (١)، وكانت منازل فَهْم في هذه الجهات مصاقبة لهم (٢)، فقد عاش في جبال يلملم، وما يقاربها بعض بطون صاهلة كبني قُريم، وكانت بينهم وبين فَهْم فيها حروب ومواقع (٣).

وإذا اتجهنا نحو الشمال، وتركنا الطائف وباديتها وجبالها وجدنا جبلي "نَعمان" وهما في جنوبي عرفات، ويقعان بينها وبين الطائف، ومن جبال هُذَيْل في هذه الناحية "كبكب"، وهو جبل مشرف على موقف عرفات (٤)، فهو من جبال عرفات، ومن نواحيه ذو المجاز، وبه ماء لهذيل باسمه (٥)، وكان موضع سوق بعرفة على فرسخ منها (٦)، وكانت لهذيل (٧) وهي من أشهر أسواق العرب بعد عكاظ.

وقريبًا من كبكب نجد "الوصيق"، وهو جبل كانت تنزل به هُذَيْل وكِنانة (٨)، وهو الآخر متاخم لوادي عرفة.

وإلى الشمال من ذلك نجد من هذه الجبال قرب مكة "دارة"، وهو الجبل الذي يحجز بين نخلة اليمانية، ونخلة الشامية، وقد كانت تنزل على مياهه بنو مرة من هُذَيْل، وبعض بني لحيان منهم (٩)، ويمتد إلى الشمال منه "شَمَنصير"، وهو جبل شامخ تكثر من حوله العيون التي يفيض منها الماء (١٠)، وبغربي شمنصير تقع الحديبية، وهناك مسجد الشجرة (١١). ويتصل بهذا الجبل قرية أخرى يقال لها


(١) البقية ص ٢٥.
(٢) المرجع السابق ص ٥٣.
(٣) نفس المرجع ص ٣٧، ٤٨.
(٤) الجبال والأمكنة والمياه ص ١٣٧. صحيح الأخبار ص ٣٧١.
(٥) بلوغ الأرب في أحوال العرب ١/ ١٩٨.
(٦) ديوان الهذليين: القسم الأول ١/ ٤٠. حاشية (٥).
(٧) معجم البلدان ٧/ ٣٨٥ - الجبال والأمكنة والمياه ص ٥٨.
(٨) معجم البلدان ٨/ ٤٢٥.
(٩) معجم ما استعجم ٢/ ٥٣٠.
(١٠) المرجع السابق ٢/ ٨١٠.
(١١) المرجع السابق نفس الصفحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>