ولما وصل الحال إلى هذا الموقف، وذلك في أواخر جمادى الأولى، كان كثير من الناس يرى أن الفتنة قد انتهت، وأنه من المتيسر إرسال سرية بسيطة للقضاء على البقية الباقية من أهل الفتنة في حدود العراق والكويت.
وفي ص ٣٢٤ ذكر العوازم أيضًا قائلًا:
وبالفعل سار ابن مساعد، ونزل في جهات لينه، فأصبح مستحيلًا على العصاة أن يصلوا إلى تلك الأطراف بغير أن يلتقوا بقوة ابن مساعد، وهذا مما لا يقدمون عليه بعد وصول ابن مساعد لموقفه.
وأما احتمال تفرقهم بين القبائل فهذا لا طريق لهم إليه، إلا من أحد طريقين: إما عن طريق حفر الباطن ثم يمشون جنوبًا لغرب، أو من طريق منازل العوازم في الجنوب الشرقي.
لذلك أصدر جلالة الملك/ عبد العزيز آل سعود أمره للفرم أحد مشايخ قبائل حرب أن يسير بمن معه إلى حفر الباطن ويقيم فيه، كما أمر سرية من جنده أن تسير إلى منازل العوازم وتكون معهم في أخذ أي فريق من العصاة يريد أن يفلت من العقوبة.
وفي ص ٣٤١ ذكر العوازم أيضًا قائلًا:
الثلاثاء ٣٠ رجب، مشينا عند الصباح وواصلنا السير ساعتين، ثم أنخنا في مفرش المسناة أيضًا، وكان جلالة الملك قد أرسل سيارات لتدرك السير وتعود إلينا بالأخبار بعد أن وضعنا أثقالنا وبدأنا بنصب خيامنا.
جاء من أخبر بأنه رأى أمام ميسرتنا جمع عظيم وأباعر كثيرة تمشي، وبعد بضع دقائق جاء من أخبر بنفس الخبر، فلم يشأ جلالة الملك التعجل خشية أن