يكون هؤلاء من العوازم الذين يقطنون هذه المنازل، أو خشية أن تكون السرية من السُبعان الذين كان أرسلهم جلالة الملك من الدهناء بإمرة وليد بن شوية لمناوشة العُصاة.
وفي ص ٣٥٠ ذكر عن العوازم قائلًا:
قدمت جموع العوازم الذين كانت منازلهم على مقربة من الأرض التي نزلناها، والعوازم هم الذين أبلوا البلاء الحسن في قتال العُصاة يوم هاجمهم هؤلاء، فقاتلوا ورابطوا وصابروا وصبروا مدة غير قليلة، وقد عوملوا في مخيم جلالة الملك معاملة حسنة مكافأة لهم على ما قدّموا.
(٣) وفي كتاب تاريخ الكويت (١) لعبد العزيز الرشيد ذكر عن العوازم قائلًا:
في ص ٢٢٥: أغار ماجد الدويش (من قبيلة مُطير) على عريب دار العوازم من قبائل الكويت في مَلَح، وكان دعيج آل الصباح بينهم فخفّ الكويتيون لنصرتهم، ولكن بعد أن قضى الله الأمر وأصاب الدويش منهم ما أصاب وأخذ ما أخذ من الغنائم والأموال، أما مبارك فتطيّر من عمل ماجد وعده اعتداء فظيعًا يستحق عليه العقاب الصارم، وذلك لأن مبارك كان قد أعطاه قبل غارته ما يسد وطره، ولأن من أغار عليهم لم يعتدوا عليه فيكون ما أصابهم به جزاء لاعتدائهم زيادة عليه، فهو لا يرى هذا الاعتداء إلا على آل الصباح أنفسهم لا على قبيلتين من قبائلهم، ومبارك لا يطيق الصبر على مثل هذا وإن صبر عليه سواه، لهذا رماه بجيش كثيف من الكويتيين والعربان كان هو قائده بنفسه وقد صحبه في
(١) تاريخ الكويت تأليف يعقوب عبد العزيز الرشيد - طبعة ١٩٧١ م - دار مكتبة الحياة - بيروت.