للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حينما قُتل محمد الأفندي، وتبين أن الذين دبروا اغتياله هم ثلاثة من العوازم من أعوان آل عريعر (أمراء بني خالد) (١)، وقد حُبسوا بعد ذلك، ويعلق ابن بشر على هذا الحادث بقوله: وكان في الأحساء من رؤساء بني خالد برغش بن زيد بن عريعر وابن عمه مشرف بن دويحي بن عريعر وطلال، وكانوا قد طلبوا من الباشا ولاية الأحساء فأبى عليهم، فسكنوا في الأحساء على غير شيء .. وكان الفاخري رئيس العسكر عند أعراب العُجمان يجمع رحائل فلما بلغه الخبر أقبل مسرعًا، فلما دخل بيته جاء رؤساء بني خالد يسلمون عليه، فحبسهم وأخذ سلاحهم، فأقاموا عنده أيامًا ثم أطلقهم (انتهى).

(ج) يقول عبد الرحمن بن ناصر عن مخطوطة لكتابه "عنوان السعد والمجد فيما استظرف من أخبار الحجاز ونجد" (٢):

* ثم دخلت السنة الثالثة والثلاثون بعد الثلاث مائة والألف وفيها أمر الإمام (يعني الملك الراحل/ عبد العزيز آل سعود) على أخيه محمد أن يسير إلى العُجمان وينازلهم، فخرج إليهم محمد بن عبد الرحمن آل سعود بمن معه، فناوشهم ورماهم بالمدافع فحصل لهم ضجة، فحين علموا بإجماع المسلمين ساروا ميممين إلى الكويت، وكانوا معجبين بأنفسهم، وذلك أنهم أغاروا في طريقهم على بادية العوازم ليتقووا بها بزعمهم، وكان العوازم لما علموا بهم استعدوا لمنازلتهم، فحين اتصلوا إليهم حصل بينهما وقعة صارت الدائرة فيها على العُجمان وقُتل منهم قتلاء، منهم فهد بن سعد بن سعود بن فيصل، ثم أخذ العُجمان على وجوههم ميممين إلى جهة الكويت.


(١) ابن بشر ص ٩٣.
(٢) ص ١٢٩/ ١٣٠ عن مخطوطة مصوّرة لدى المؤلف، ج ١.

<<  <  ج: ص:  >  >>