للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنازل وديار الغوالي في فلسطين (منطقة بئر السبع) المعين والصليب والمنبل والدماث والشويحي وتل جمة والرابية والعجرة والقرين وما بينهما من سهول ووهاد. وهم الآن تسع عشائر: الستوت والحصينات والشلاهبة والختالين والبكور والزريعيون والعمور والنبعات، وكذلك الوحيدات والحسنات فإنهم يعدُّون جزءًا من هذه الكتلة.

قال حدثني الشيخ حسين بن دهشان أبو ستة أحد كبار فخذ الغوالي قائلًا: كان الستوت بادئ ذي بدء شيوخ الغوالي وأول من لقب بأبي ستة هو حمد أبو دهشان إذ كان له ستة عبيد وكان يستصحبهم في جميع غزواته ورحلاته فسمي "أبو ستة" ويزعم الملاك أن الستوت منهم وليسوا من الغوالي (١). ولما سألت الشيخ حسين عن هذه النظرية لَمْ يدحضها بل قال: إنها جديرة بالاعتبار لأنَّ بين أجداده كثيرين لقبوا بـ (صقر) إشارة إلى الصقور. وهذا يكون ناشئًا من اختلاط الستوت بالصقور عندما كانوا طنبائهم بسبب الحوادث الكثيرة التي كانوا يحدثونها.

ولما تولى المشيخة "صقر بن دهشان أبي ستة" قتل ابنه دهشان (٢) رجلًا من الصوفة يدعى "محمد بن حمدان الصوفي" وكان ذلك عام ١٢٩٠ هـ. فجلا الستوت على أثر ذلك عن ديارهم. ونزلوا عند العلَّامات ثم عند الهزيل من التياها، وعاشوا هناك مدة بحماية سليمان الهزيل جد الشيخ سلمان الحالي (عام ١٩٣٦ م) فقامت على أثر ذلك حروب بين التياها والترابين (٣).

ولا بد لنا من أن نشير هنا إلى أن وجود الستوت في حف التياها واشتراكهم بالحرب ضد الترابين اشتراكا فعليا قد أغضب باقي عشائر الترابين فقاموا يطالبون عقيدهم "حماد الصوفي" بالسعي لإرجاع الستوت إلى ديارهم ولم


(١) هم الأسرة التي ينتمي إليها العرسان من بني صقر النازلين في غور بيسان وأصلهم من طيئ أو من بهراء قُضَاعة.
(٢) وهو والد حسين شيخ الستوت في وقت حياة عارف العارف ١٩٣٦ م.
(٣) وهو والد حماد باشا الصوفي المشهور.

<<  <  ج: ص:  >  >>