للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سكنى أبي ذر) (١) وقال الشيخ حمد الجاسر في كتابه "في سراة غامد وزهران": (وقد عرفت سراة بني شبابة باسم سراة بني سعد، فقد أورد الفاسي في ترجمة عبد ابن أحمد الهراوي (٣٥٥ - ٦٣٤ هـ) [كذا صوابه ٤٣٤] في كتاب "العقد الثمين" (ج ٥/ ٥٤١) قوله: (وسكن الهرويّ عدن العرب، وتزوج عندهم بالسراة - سراة بني شبابه - وهي سراة بني سعد. . .) .. وورد الاسم في المطبوع مصحفًا، ويظهر أن هذه السراة هي سراةُ بني الحارث (بلحارث) أو القسم الذي تحله قبيلة ناصرة منها، ذلك أنَّ ناصرة من بني عَدَوان (٢)، واستظهر أنها كانت قديمًا لبني شبابة بن فَهْم بن عمرو بن قيس عيلان. والذي تجدر الإشارة إليه أن أحدًا لم يُسَمِّ السراة التي كان يسكنها أبو ذر: سراة بني سعد قبل الفاسي - فيما رجعت إليه من مواضع ترجمة أبي ذر - فالخطيب البغدادي يقول: (ثم تزوج في العرب، وسكن السروات) (٣)، والذهبي يقول: (فوافق - أبو عمران الفاسي - أبا ذر في السراة موضع سكناه) (٤).


(١) "نفح الطيب" ٢/ ٧١، وتنبّه محقّقه الدكتور/ إحسان عباس إلى ما فيه فقال معلقًا عليه: (لم يذكر أحد أنَّ في الحجاز موضعًا اسمه (هراة)، أو قومًا اسمهم بنو شيمانة. وإنما أورد ياقوت الحموي في مادة (شبابه): سراة بني شبابة من نواحي مكة .. ).
* ثم وجدت التكملة لابن الأبار القضاعي في ترجمة ميمون بن ياسين الصنهاجي (٢/ ٧١٨) قوله نقلًا عن السلفي ( .. كان ميمون بن ياسين - من أمراء المرابطين - رغب في السماع منه بمكة، واستقدمه من سراة بني شبابة - وبها كان سكناه وسكنى أبيه ذرّ من قبلُ - فاشترى منه "صحيح البخاري")، قلتُ: وما نقله ابن الأبّار عن السَّلفي في كتابه "الوجيز في ذكر المجاز والمجيز".
(٢) "في سراة غامد وزهران" ص ٤٦٢ - ٤٦٣.
(٣) "تاريخ بغداد" ١١/ ١٤١ وفي "السروان" تصحيف، وانظر "طبقات المفسرين" للداودي ١/ ٣٦٧، و"نفح الطيب" ٢/ ٧١.
(٤) "سير الأعلام النبلاء" ١٧/ ٥٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>