للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحينما وقعت النكبة في عام ١٩٤٨ م تشبث الدكتور الخالدي بالأرض الفلسطينية ولم يبارح الوطن وتولى قيادة العمل الفلسطيني على خطوط القتال، وفي عام ١٩٥٠ م عين (حارسًا للأماكن المقدسة) وفي سنة ١٩٥٣ م عين وزيرًا للخارجية الأردنية في حكومة فوزي الملقي، وعين في مجلس الأعيان، وتولى وزارة الخارجية في حكومة سمير الرفاعي سنة ١٩٥٥ م. كما تولى رئاسة الوزراء في ١٥/ ٤/ ١٩٥٧ م، وبعد تركه لهذا المنصب عاد إلى منزلة في أريحا وحزّ في نفسه أن تهاجم الدعاية الصهيونية الشعب العربي بأصالته وعضدته في كتاب (الخروج) لمؤلفه الكاتب الأمريكي الصهيوني (ليون أوريس) وأخرجته الصهيونية العلمية وقد غزا كثيرَا من دول العالم، فعكف الدكتور الخالدي عامًا ونيف يؤلف كتابًا بالإنجليزية يرد فيه على تخرصات الصهيونية ردا مدعما بالأرقام والوثائق، إلَّا أن كتابه لَمْ يطبع حتى الآن.

نشر مقالات كثيرة في عدد من المصحف كصحيفة (الجهاد) المقدسية وكان يوقع مقالاته بتوقيع (الشيخ).

يقول يعقوب العودات: (كان الدكتور حسين فخري الخالدي سياسيًا بارعًا بعيد النظر، عميق الفكر، حاد القلم، وكان ينظر إلى القضايا العالمية الهامة بمنظار السياسي الحكيم والخبير العليم، كان من كبار المجاهدين الفلسطينيين).

توفي المترجم له ليلة الرابع من رمضان سنة ١٣٨١ هـ، ٨ شباط ١٩٦٢ م في مستشفى السلط، ودفن في مدينة القدس (١).

٣١ - حسين بن سُلَيْم الخالدي: كان قد جهر بإعلان الدستور الذي أعلن في الإمبراطورية العثمانية عام ١٩٠٨ م هو وراغب الخالدي، حيث كتم خبر هذا الدستور في القدس، ولم تر حكومتها إعلانه حتى جهر به المذكوران (٢).


(١) أعلام فلسطين ج ٢ ص ١٩٣ - ١٩٥، انظر: بلادنا فلسطين ج ١٠/ ٢ ص ٣٩٥؛ رجال من فلسطين ص ١١٦، ١٧٥، آثار فلسطين ص ١٧١، تاريخ فلسطين الحديث ص ٢٤٨، ٢٦٥، ٢٩٩.
(٢) بلادنا فلسطين ج ١٠/ ٢ ص ٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>