للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آل الفضل -وقال- أقول هذا على أنه هو الواقع وإن كان آل الفضل شيوخ بني خالد أخوالنا فإن بني عمهم آل مهنا كانوا أشد أركانًا، وأكثر فرسانًا، وأعظم حظا، وأزيد قوة، ومع ذلك فهي أعني الإمارة دائرة بين العائلتين، ومن عادات القبائل أن كبارهم هم الكبار فيهم على كل حال ولو عاندهم الحظ بضعف الحال، وقلة المال، وعاداهم لا لسبب الأدعياء الأنذال، على أن مجدهم الأثيل، وفضلهم القديم لا يكفر.

إن حطهم زمن فأخْلَقَ شأنهم … لا عيب إذ على الشؤون عتيقها

نعم العصابة كيف دار زمانها … فإلى المعالي سيرها وطريقها

وقال: وهم في بطون قريش فراقد أفق مد أطلسه بأكف المروءة والشهامة والبشر

والكرامة، وهم الذين يقول قائلهم فيمن عاداهم وانتقص علاهم:

عادوا مروءتنا فضلل سعيهم … ولكل بيت مروءة أعداء

لسنا إذا ذكر الفعال كمعشر … أذرى بفعل أبيهم الأبناء

وقال الشيخ أبو الهدى الصيادي (١) -رحمه الله:

(وإن آخر مشاهير بني الملحم آل مهنا ممن أدركنا هو فارس بن مزيد آل مهنا أمير الحسنة وشيخها، وينتهي نسبه من طريق أبيه إلى عيسى بن مهنا بن فضل بن محمد بن عبد الرحمن بن خالد سيف الله المخزومي -رضي الله عنه- ومن طريق أم جدهم الأعلى عيسى بن مهنا إلى الأمير فضل بن ربيعة أمير طيئ وربيعة، ورأس أحلاف عرب الشام. وآخر مشاهير آل الناصر العاصي هو عبد الرزاق، والعشائر بالبادية يسمونه زراق بن محمد بني دندن بن عبد القادر بن ناصر بن عاصي الذي سبق ذكر نسبه إلى خالد بن الوليد -رضي الله عنه- ويجمع النسبين مهنا بن فضل بن محمد بن عبد الرحمن بن خالد -رضي الله عنه- ومن هذا يعلم أن افتراق رجال النسبين كان قرب المائتين من


(١) الروض البسام ص ١٦ - ١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>