فوجهوا له تحذيرًا صارمًا عن طريق الحاكم العسكري الإسرائيلي في الشيخ زويِّد الذي عنَّفه وبالغ في تهديده والضغط عليه ليترك القبائل العربية في شمال سيناء وشأنهم مع الإسرائيليين ليصبح الباب مفتوحًا على مصراعيه ليفعلوا بهم كما يحلو لهم.
فرفض البطل سالم أبو طويلة هذا التحذير بشدة واستمر في تأدية واجبه نحو وطنه الحبيب مصر بل راد في حملة إعلامية مضاده ضد سلطات الاحتلال البغيض وكان شعاره "أن الذي يُفرِّط في أرضه وخدمة وطنه كأنما يُفرِّط بعرضه ودينه الذي يدين به أمام خالقه". وتأكد حينئذ اليهود أن هذا الرجل الثوري المتوهج بالحماس المتشبع بالايمان بالله وحب وطنه قد وقف وسيظل واقفًا في وجه التوسع والهيمنة الإسرائيلية وأنه حجر عثرة في تنفيذ مآربهم وخططهم في تهويد الأرض، فقرر جهار الموساد (المخابرات الإسرائيلية) بإعطاء الأمر الفوري لاغتيال هذا المناضل المصري الحر الأبي .. هكذا كان هو الحل وهو التصفية الجسدية بطريقة غامضة وغادرة؛ نظرًا للشعبية التي كان يتمتع بها هذا الرجل بين عشيرته ومجتمعه ككل من جميع قبائل سيناء، ووضع سالم أبو طويلة تحت المراقبة لتحديد ساعة الصفر وبالفعل قام الجيش الإسرائيلي بتنفيذ قرار الموساد يوم ١/ ١/ ١٩٧٣ م وذلك أثناء حضوره بسيارته من خان يونس، وعند كرم أبو حلاوة قرب الخان انطلقت عليه عشرات الطلقات النارية من المدافع الرشاشة .. هكذا اخترقت رصاصات الغدر الإسرائيلي جسده الطاهر وقد فاضت روحه الكريمة وسالت دماؤه الذكية على ثرى فلسطين فداءً لمصر والعروبة.
وبعد تحرير سيناء قامت بلدية مجلس مدينة الشيخ زويِّد بعمل نصب تذكاري (تمثال) في مدخل بلدة الشيخ زويِّد بالشارع الرئيسي ما بين العريش ورفح للبطل سالم أبو طويلة الرياشي ليصبح رمزًا خالدًا للأجيال المصرية على تراب سيناء، كما سميت مدرسة باسمه وهي مدرسة سالم أبو طويلة الابتدائية في الشيخ زويِّد، كما أخرج القصر الثقافي بالعريش مسرحية تمثل عن جهاد البطل أبي طويلة عام ٩٢ - ١٩٩٣ م.