عبد العزيز بن رشيد تضرب منهم، فتشاوروا وأجمعوا على الدفاع، لعلمهم أن ابن رشيد سيقتلهم، فقرنوا جيشهم وتركوا من ليس معه سلاح يطرد الإبل وهم يدافعون خلفه، ولا يطلقون النار إلا عن قرب فصارت كل رصاصة منهم تصيب، وابتدأت الغارة بينهم وبين رجال ابن رشيد على دفعات نظرًا لقلتهم، واحتقار رجال ابن رشيد لهم، ولذا فازوا، ثم لحقهم ابن رشيد بالمنقية، واحتموا بالفعل منه من الضحى إلى المغرب، وكانت معركة دامية انتصروا فيها، وبتلك المناسبة قال أكل واحد منهم قصيدة، فأولهم غنيم الحريبي العارضي قال:
يوم نط الرقيبة راس مشذوبه … قال هجوا وجانا الجبش زرفالي
قال أنا شفت شوف لا بليتوا به … شوف ريبة ومنه العقل يهتال