من لعين بكت ما هيب مصيوبه … من نهار رخص ما كان به غالي
من عمار بسوق الموت مجلوبه … ما حسبنا على الدنيا لنا تالي
الكرم ساعة لاحل ماجوبه … والمعاسر لها حزات ورجال
والثاني ضيدان العارضي وهو أمير الركب إذ ذاك قال:
يا الله يا معطي جزيل الحساني … يا دافع سو البلاوي إلى جن
يا مظهر من سو ذاك المكان … يوم ان خيل جموع شمر تتالن
نعم بربعي مطلقين اليماني … يوم الشفا يباس ما تلحق السن
لا ريعوا يشدون زمل الصخاني … يرمون للي جايعات عشاهن
قلت امنعوا قالوا لنا ماش اماني … قلنا عليهم والعمار ارخصوهن
تجاولن عنّا بنات الحصاني … من ضرب صلفات المخابيط جالن
والثالث سعد بن حويل العارضي قال مسندا شعره إلى بداح أو هزاع:
لقوة جتنا تشيب قلوب المرضعين … الجنايز جدع والشمس غطاها صباب
البلاوي يابو هزاع تبلا كل حين … مير هذي لو بلت غيرنا يمديه شاب
ما يبطل يا أبو هزاع هوش الذاهبين … لين شافوا كثرة الموت فيهم والصواب
يوم لحقونا نخينا العيال المستحين … وارخصوا لارواحهم دون زرفات الركاب
ما ركبنا فوقهن كود حنا محتسين … فكة الخايف إذا صار في قلبه رعاب
قال ردوا قلت والله ما حنا مرجعين … دوننا قطم المخابيط عجلات الصواب
وما دمنا تطرقنا لقصة هؤلاء الثلاثة فلا بأس من إيراد قصة أحدهم وهو ضيدان العارضي التي يثني فيها على آل بصيص المشهورين بالشجاعة والزعامة والكرم؛ وذلك