للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فاستجاب أمير كعب لذلك وأجاز لهم العبور على المنيوحي - كوت شنوف.

ولقد لجأ بنو خالد إلى خدعة تتلخص في أنهم نصبوا خيمة أقاموا فيها الزينات ووضعوا بداخلها وصيفة عجوزة ورحلوا عنها.

وفي اليوم الرابع دخل الأمير الكعبي الخيمة فوجد تلك الوصيفة السوداء، فذاع خبر الحادث بين العشائر المجاورة، فضربت مثلا فقال العرب: "مكعبة بني خالد") انتهى.

ومن عادات بني خالد التي عد علي نعمة الحلو (١) بعد ذكر هذه الحادثة:

١ - عدم تزويج بناتهم للأجانب ولا يشيعون الزواج إلا بعد ثلاثة أيام، ولا تقام ولائم الأعراس إلا بعد ثلاثة أيام من العرس.

٢ - لا يستعملون الحناء.

٣ - عدم حلق لحاهم.

٤ - يأنفون من بيع الخضر، والبقول، والألبان … إلخ.

٥ - يعتزون ببيوت الشعر.

ومن صفات بني خالد: الشهامة، ونصرة المظلوم.

ومن مواقفهم في ذلك قصة ذكرها جابر المانع (٢) عند كلامه عن آل حميد من بني خالد حيث قال: (كان جدهم الأعلى الأمير براك بن عريعر آل حميد قد استخلص الإحساء من الأتراك سنة ١٠٨١ هـ -١٦٦٩ م)، وقد مد نفوذه إلى ضواحي كاظمة، وقد بنى قلعة في الموقع الحالي لمدينة الكويت، وكانت موطنهم بين البصرة والحجاز، وقد نزحوا إلى إقليم الأحواز في عهد الشيخ فارس بن داود وذلك بين سنة ١٢٠٧ هـ -


(١) الأحواز: أسرها وقبائلها ج ٤ ص ٧٤ فما بعد.
(٢) مسيرة إلى الأحواز ص ٦٦ - ٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>