كانت مساكنهم مع أبناء عمومتهم يام في نجران ثم زحفوا إلى نجد في حدود عام ١١٣٠ هـ هم وإخوانهم آل مُرَّة بن جشم بن يام، ثم اشتعلت الحرب بينهم وبين الأميرين محمد وماجد آل عريعر في معركة الرضيمة عام ١٢٣٨ هـ وهزموها وبسطوا يدهم على الإحساء منذ ذلك التاريخ.
أما أبناء شقيقه وبير بن علي - عجيم - بن هشام بن الغز بن مذكور بن يام فعددهم قليل جدًّا قيل لا يتجاوز عشرين رجلًا، وقد تخلفوا في العارض إلى هذا اليوم، أما (وعيل) بن هشام شقيق عجيم فقد تكاثر نسله وتخلفوا في نجران وجنوب العارض إلى هذا اليوم (ويسمون) آل وعيل، وشقيقهم الثالث (غصن) ابن هشام ذريته في جبل الريث غرب مدينة أبها كما حدثني بعض النّاس، والعُجمان حنبليون على مذهب الإمام أحمد بن حنبل طيَّب الله ثراه.
وذكرهم صاحب لمع الشهاب في ص ٦٥ طبعة بيروت تحقيق الدكتور أحمد مصطفى أبو حاكمة المؤلف عام ١٢٣٣ هـ بقوله:
وأما العُجمان، فهم في الأصل من طوايف اليمن، ولكنهم منذ مائة سنة أحلوا نجدا يمشون في أي مواضع شاءوا منها، لقوتهم وشجاعتهم، خمسة آلاف رجل، وهم يرجعون نسبًا من يام بداة نجران، ويرجع أصلًا، إلى قحطان أيضًا. (انتهى).
ووصفهم المؤرخ أمين الريحاني في كتابه تاريخ نجد بأنهم ألمان العرب.
وقال عنهم النسَّابة الأستاذ سمير عبد الرزَّاق القطب في كتابه أنساب العرب ص ٢٣٥: العُجمان، إنهم قوم ذوو بأس وشدة، وفيهم من الشِّيمَ الفاضلة والمزايا الحسنة ما يجعلك تعي على أنَّهم صفوة ممتازة وأناس بررة، وأعراب أصيلو الأصول، وطاهرو المنبت، مصلحون عاملون الخير والإنسانية، وصفاتهم تدل عليهم من محاسنهم وسيرتهم في هذه الحياة، وهم بعاداتهم دوما يسعون للعمل المجدي الذي ينفعهم في دنياهم وآخرتهم، واعين مجدين لراحة البال والضمير، فيهم طيبة واستقامة. وذوو نفوس رضية، يؤهلون بالضيف، ويكرمون كل عابر