للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

انحى من العرق الحمر ياذلولي … طريق والعارض تحوز وراها

وبعد معركة الطبعة نشب خلاف بين العجمان وبني هاجر، فاستنجد شيخ بني هاجر شافي بن شعبان، بالشيخ محمد بن هادي، متعللًا بحلف "جنب" الذي يجمع بين بني هاجر وقحطان (١).

وقد استجاب الشيخ محمد بن هادي، لنجدة شافي، فأرسل هذه القصيدة يتوعد وبهدد فيها العجمان أو المطران:

حِنَّا شوي وحاميتنا القرامة … قطاعة تنطح ولو كملوا يام

وعندما سمع راكان هذه القصيدة، رد عليها بقصيدة طويلة ورائعة، هذا مطلعها.

ياراكب حر تذرب سنامه … عليه ني راكب نيه العام

وعندما سمع محمد بن هادي قصيدة راكان، رد عليه بقصيدة أخرى يقول مطلعها:

لابد من يوم يطير كتامه … إما على المطران إلا على يام

ونقرأ رواية ابن فردوس التي تقول:

حدث بين العجمان وبين حكومة جلالة الملك عبد الله بن فيصل آل سعود، سوء تفاهم، وأدى ذلك إلى معارك طاحنة بين الطرفين، ثم أرسل ابن حثلين برسالة يطلب فيها من أمير البحرين أحمد بن خليفة، بأن يسمح لهم بالعودة إلى ديارهم التي تقع ما بين الإحساء والكويت، واستجاب أمير البحرين إلى رغبتهم فأمر لهم بتجهيز السفن التي تحملهم ومواشيهم ليعبروا البحر.

وبعد ذلك تقدم الشيخ راكان إلى أمير البحرين بالشكر والامتنان على حسن الرعاية التي لقيها العجمان وهم في ديار البحرين، وقرر راكان أن يرسل إلى الملك


(١) العجمان وزعمهم راكان ص ١٤٣ - ١٤٧ مصدر سابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>