عبد الله بن فيصل آل سعود رسالة يستأذنه بها بالعودة، وقال راكان لرفاقه الذين لجأوا معه إلى البحرين:
- مَنْ منكم يستطيع أْن يحمل رسالتي إلى جلالة الملك عبد الله بن فيصل آل سعود؟
فأخذ القوم يترددون، فتقدم إليه أحدهم يسمى، علي بن سهيله، وقال:
- أنا الذي أحمل رسالتك متحملًا ما يحدث لي من جلالة الملك، من أجل خدمتك وطاعتك يا أبو فلاح.
واستلم ابن سهيلة الرسالة، وانطلق بها إلى قصر الملك عبد الله بن فيصل آل سعود بنجد، فلما دخل ابن سهيلة ورآه الملك عبد الله، وعرفه، غضب عضبًا شديدًا، وأخذ يردد اسم قبيلته، ويذكر الحاضرين في مجلسه آنذاك، ما حدث بينه وبينهم من معارك، فقال له ابن سهيلة:
- إننى أحمل إلى جلالتك رسالة.
فقال له:
- أعطني الرسالة، ولما أخذها منه أعطاها على الفور إلى كاتب القصر، وقرأها أمام الملك ومن في حضرته، وكانت الرسالة تتضمن قصيدة نظمها الشيخ راكان، قال في مطلعها:
قال المعيضي بالضحى يباع القاف … في دار سمحين الوجيه الكرام
فعندما سمع الملك عبد الله بن فيصل هذه الأبيات قال:
- اسمع يا ابن سهيله، عندما تعود إلى راكان سلم عليه وقل له:
- نحن نرحب بقدومهم تجاه ديرتهم، والذي فات مات، ونحن إخوان وعلى الحق أعوان (١).