للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ في الطريق وغير ذلك ثم تحقق عندي أنه ليس من لها أصلًا بالكلية فطرحتها من هذه المبيضة) وكان قبل رحيل الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى الدرعية وأميرها ومحافظة سريّة الظفير عليه، نجد أن هناك صلة قوية بين الظفير وبين الإمام محمد بن سعود، حيث إن امرأة الإمام محمد بن سعود وهي مشهورة بالعقل الراجح والمعرفة والدين بنتًا لأبي وطبان من آل كثير وآل كثير فخذ من قبيلة الظفير التي تمتُ بأصولها إلى بني لام، ولا زال فخذ آل كثير موجودًا مع الظفير إلى الآن، ونتبيّن هذا القول من كلام ابن بشر إذ قال: (أن امرأة الإمام محمد بن سعود ذات عقل ودين ومعرفة وأنه لمَّا دخل عليها محمد بن سعود أخبرته بمكان الشيخ وقالت له: إن هذا لرجل ساقه الله إليك وهو غنيمة فاغتنم ما خصك الله به فقبل قولها) يقول الشيخ عبد الرحمن بن عبد اللطيف آل الشيخ محقق تاريخ ابن بشر: (أن امرأة محمد بن سعود هي (موضي بنت أبو وطيان من آل كثير من بني لام) (١) وبعد هذا الوقت أصبحت الظفير تحفُّ ببلاد العارض كالرياض ومنفوحة والمصانع والحاير، ولما كان دهام بن دواس أضمر العداوة لأهل منفوحة استعان (بالصمده من الظفير) عليهم وذلك عام ١١٥٩ هـ يقول ابن عيسى (سنة ١١٥٩ هـ سطا دهام بن دواس في منفوحة ومعه الصمد من الظفير وحصل بينه وبين أهل منفوحة قتال، قتل فيه عدة رجال من الفريقين ورجع إلى الرياض) (٢) ولما للعلاقة الحميمة بين عثمان ابن معمَّر وبين فيصل بن شهيل بن صويط وقبيلته الظفير من أثر قوي نرى ابن معمر حينما ذاق ذرعًا بالعيينة وخاف من أهلها نراه يرسل إلى ابن صويط يطلب النصرة، لكن أهل العيينة قطعوا عليه خُطته وقتلوه (٣)، وبعد هذا بعامين في عام ١١٦٥ هـ (اجتمع أهل سدير وأهل منيخ (٤) والزلفي وأهل الوشم والظفير رئيسهم فيصل بن شهيل بن صويط ونازلوا بلد (رغبه) المعروفة فخان منهم ناس وأدخلوهم ونهبوا البلد وجميع ما فيها (٥)) وفي هذا العام أيضًا (اجتمع أهل الوشم وسدير وأهل الجنوب وآل ظفير


(١) ابن بشر ج ١ ص ٤١.
(٢) ابن عيسى تاريخ بعض الحوادث الواقعة في نجد.
(٣) ابن بشر ج ١ ص ٦٠.
(٤) منيخ اسم يطلق سابقًا على المجمعة وحرمه.
(٥) ابن بشر ج ١ ص ٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>