للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجلوية ضرما، واتجهوا إلى ضرما وحصروا أهلها أيامًا ونصبوا السلالم على سورها وصعد منهم السور نحو الثلاثين رجلًا قتلوا جميعًا، ثم قتل آخرون غيرهم يزيدون على العشرين وغالب القتلى من أهل الحريق) (١) ولمّا كان الظفير قد حموا الشيخ محمد بن عبد الوهاب من العيينة حنى أوصلوه الدرعية، حزَّ ذلك في نفس آل حميد حكام الإحساء وبني خالد وهم يريدون قتل الشيخ فجمع ابن حميد قوته وخرج بها لقتال الظفير وذلك عام ١١٦٦ هـ والتقى بالظفير في (السبلة) ووقعت معركة عنيفة ينهزم في إثرها الظفير (٢)، (ولما هزم الإمام عبد العزيز بن محمد أهل سدير ومنيخ والوشم وقتل منهم رجالًا عام ١١٧٠ هـ، هرب المنهزمون إلى القراين وبعدها علموا أن ابن صويط قريبًا منهم فهربوا إليه في الليل (٣)) وفي هذه السنة أيضًا يغزو محمد بن عبد الله أمير بلدة ضرمى يريد الوشم هو وجنده، فيصطدم (بالصمدة من الظفير) ويحصل بينهم وبينه قتال ويأسرون الصمدة من جماعته نفرًا، افتدوا أنفسهم بعد ذلك من الأسر (٤)، وبعد هذه المعركة في عام ١١٧٣ هـ يغزو عبد العزيز بن محمد ومن معه على (آل عسكر من الظفير وكانوا على الثرمانية ماء معروف قرب بلد رغبة - فاشتد بينهم القتال، حتى قتل رئيسهم فوزان من رءوس آل عسكر، فانهزموا وقتل منهم عبد العزيز عشرة رجال وغنم منهم أموالًا كثيرة) (٥) وحينما وقعت وقعة الحاير المشهورة عام ١١٧٨ هـ بين الشيخ محمد بن عبد الوهاب والإمام محمد بن سعود من جهة، وبين الحسين ابن هبة الله المكرمي صاحب نجران وزعيم قبائل يام القوية من جهة أخرى وهزمت فيها الدرعية حيث قتل من جنودها عدد كثير وأسر منهم عددًا كثيرًا أيضًا، ويتفاوت مؤرخو نجد في إحصاء القتلى والأسرى في تلك الأثناء (تسعى الدرعية للصلح من النجراني وتطلب وساطة فيصل بن صويط زعيم الظفير، وحين تطرق صاحب اللمع لهذا الصلح


(١) ابن غنام ج ١.
(٢) ابن بشر ج ١ ص ٦٧، ابن غنام.
(٣) ابن بشر ج ١ ص ٧٤.
(٤) ابن غنام ج ١.
(٥) ابن غنام - وفوزان هذا هو ابن زيدان شيخ فخذ آل عسكر في الماضي خاصة، والمحلف عامة وهو الملقَّب ب (الدبيجه).

<<  <  ج: ص:  >  >>