للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول ابن بشر (سنة ١١٩٥ هـ أن سعدون بن غرير وجديع بن هذال رئيس آل حبلان من عَنَزة بعدما هزمتهم مُطير والدهامشة بقيادة مجلاد بن فواز استنجد جديع بن هذَّال جميع قبائل الظفير وآل حبلان وغيرهم من قبائل عَنَزة وصال بهم على قبائل مُطير) (١) ثم في هذه السنة أيضًا يجتمع السعيد وشيخهم محسن بن حلاف وجميع أفخاذ الصمدة وشيخهم دهام أبا ذراع والجميع سبعة آلاف وينزلون على مبايض في طرف جبل مجزل شمالًا من بلدة تمير حوالي ١٠ كم ويخرج عليهم الإمام سعود بن عبد العزيز ومعه أهل سدير ويلتقوا ويتقاتلوا قتالًا شديدًا ويقتل منهم دهام أبا ذراع وثواب بن حلاف وغيرهم ويأخذ منهم من الأغنام سبعة عشر ألف والإبل خمسة آلاف والخيل خمسة عشر فرسًا) (٢) وفي سنة ١١٩٦ هـ يستعين سعدون بن عريعر بقبائل على قتال أهل بريدة ومن بين القبائل قبيلة الظفير (٣)، ثم نرى الظفير تدخل في جيش للإمام سعود وذلك حينما غزا قحطان في جنوبي نجد يقول ابن غنام: (سنة ١٢٠٠ غزا سعود بالمسلمين ومعه بنو خالد وآل ظفير، وساروا جميعًا يريدون أرض الجنوب ومن بها من قحطان فهزم القحطانيين) (٤) واستمرت الظفير في ولائها للإمام سعود وذلك بدخولها في جيشه حتى إذا جاء عام ١٢٠٤ هـ غزوا مع الإمام سعود حينما غزا بني خالد ورئيسهم عبد المحسن بن سرداح وهم نازلون عند كريميل الجبل المعروف عند الإحساء) (٥) ثم لما نوى الإمام سعود بن عبد العزيز الغزو شرقي الجزيرة العربية أمر على الظفير بالمسير معه وذلك عام ١٢٠٧ هـ فلما جاءت الظفير لم نجد الإمام سعود بل وجدته قد سار في غزوته، فانتهزت الظفير ومعها أناس من الحجاز الفرصة وصبحت بني خالد ومحالهم وجرى بينهم قتاله فنهبوا المحال وأخذوا كثيرًا من الإبل) (٦)، وبعد ذلك خالفت الظفير أمر الإمام وزحفت إلى الشمال قليلًا، مما اضطّر الإمام سعود بن عبد العزيز أن يغزو على القواسم - وهم عرب من آل ظفير وكبيرهم ابن عفيصان عام


(١) ابن بشر ج ١ ص ١٤٥.
(٢) ابن بشر ج ١ ص ١٤٥ وابن غنام.
(٣) ابن بشر ج ١ ص ١٤٧.
(٤) ابن غنام.
(٥) ابن بشر ج ١ ص ١٧٠.
(٦) ابن غنام.

<<  <  ج: ص:  >  >>