للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٢٠٩ هـ وكانوا مجتمعين في أرض (الحجرة) فلما باغتهم لم يستطيعوا الثبات إلا قليلًا وأخذ الإمام سعود من إبلهم نحو ١٥٠٠ بعير (١)، وها هي قبيلة الظفير مغرمة بحياة البادية فلم تستقر في مكان بل كلما ذكر لها أرضًا خصبة للرعي ذهبت إليها ونزلت ضيفةً على حاكم تلك البلاد، فهذا ثويني لما استقر في المنتفق عام ١٢١١ هـ أراد أن يغزو القطيف استعان بقبائل عدة منهم الظفير) (٢) ثم اجتمعت بعض قبائل شمَّر ورئيسهم مطلق بن محمد الجربا وعربان آل بعيج والزقاريط وغيرهم في الأبيض الماء المعروف قرب السماوة وذلك عام ١٢١٢ هـ فأتاهم الإمام سعود بجيوش عظيمة ونازلهم، وحصل بينهم قتال شديد وطراد خيل ورجع كل منهم لم يهزم الآخر (٣)، وبعد ذلك بعام واحد نجد الظفير تدخل في جيش سليمان باشا العراق المتوجه لحرب الإحساء (٤)، ولكنهم في مكانهم ذلك يؤدون زكاة أموالهم للإمام عبد العزيز بن محمد يقول ابن بشر سنة ١٢١٨ هـ: (ويأتي غير ذلك من زكاة بوادي شمَّر وبوادي الظفير قريب ما يأتي من عَنَزة) (٥) وفي آخر عامهم هذا عام ١٢١٨ هـ تدخل الظفير في جيش الإمام سعود المتوجهة للشمال، ولكن الإمام سعود لما وصل القرية المعروفة بالتنومة عند القصيم، عيَّد فيها عيد النحر ونحر ضحاياه بها ثم أرخص لغزوان عربان الشمال من الظفير وذكر لهم أنه يريد الرجوع) (٦) وكانت قبيلة الظفير قد غزت على أهل سدير وأخذت إبلهم وأغنامهم وذهبت بها إلى الشمال وذلك وقت مشيخة الشيخ الشايوش ابن عفنان ثم قاتلوا مُطير وقتلوا أحد شيوخ مُطير من الدوشان فخرج عليهم الإمام سعود عام ١٢١٠ هـ والظفير على الدهناء في جهة (لينه) وحصل بينه وبينهم قتال شديد (٧)، وفي عام ١٢٢٠ هـ نزلت الظفير على (فليج في الباطن قرب الحفر) وعلى رأسها راشد بن فهد آل صويط ودوخي بن حلاف السعيدي ومناع الضويحي، فيخرج


(١) ابن غنام - ابن بشر ج ١ ص ٢١٠.
(٢) ابن بشر ج ١ ص ٢٢٥.
(٣) ابن بشر ج ١ ص ٢٤٠.
(٤) ابن بشر ج ١ ص ٢٥١.
(٥) ابن بشر ج ١ ص ٢٧٤.
(٦) ابن بشر ج ١ ص ٢٧٩.
(٧) ابن بشر ج ١ ص ٢٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>