وقد ترك فرحان باشا أولادا كثيرين وقد بيناهم عند ذكر سلسلة بيتهم.
١٨ - عبد الكريم
وهذا ابن الشيخ صفوق، اشتهر اسمه ونال مكانة معروفة وكانت مشيخته في ارفة وله راتب، وهو أخو فرحان باشا، ويعرف (بالشيخ)، فالقبيلة تعرف هذا شيخها فسمي أولاده (بالشيوخ) وقد شنق سنة ١٨٦٨ م بعد أن أحاق بالموصل خطرا .. وقد اتخذت الحكومة التدابير للوقيعة به بعين ما قامت به في حادث صفوق أو قريب منه.
وهذا ترك محمدًا، وعبد المحسن، وصفوقا ولهؤلاء أولاد.
ومما قيل في عبد الكريم:
عبد الكريم اليارجب يعبوبه … ليجن رجله عند الكفا عايبه
جده من امه من موارث حاتم … وابوه شيال الحمول والنوايبه
حامي الرمك معطي الرمك … له هدة تكثر بها الجنايبه
لو يكضب الياكوت ما عيابه … تلكي الندى بين الجحاجين رايبه
يقول: كأن عبد الكريم قد عيبت رجله حينما نراه راكبا جواده، وجده لأمه من ذرية حاتم وأبوه القائم بالأعباء الثقيلة، حامي الخيل، ومعطي الصواهل، وأن هدّته (صولته) تكثر فيها الجنائب (الغنائم)، ولو أمسك على الياقوت لما حرص عليه، وتجد الكرم معتاده.
ومما قاله فجمان الفراوي من قبيلة مُطير في عبد الكريم:
نبي ناخذ على الهجن سجه … من بين ابو بندر وبين الإمام
ونبي ناخذ على الهجن هجه … لديار سمحين الوجيه الأكرام
ترى الكرم ما به عجه ولجه … ولا أحد يغالطهم جنوب وشامي
مكابل الجربان فرض وحجه … هل السيوف اللِّي تكص العظام
قال: نريد نأخذ شوطا على الهجن (الإبل) بين أبي بندر وبين ابن سعود الإمام، ونبغي نمضي بهن غارة ملحاحة إلى ديار سمحي الوجوه الكرماء، اعلم