للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مناخنا العبده تسعين ليله … بالسيرة الليا حصاها جفادر

سنا عيس على الحرب صَمّلوا … واستبسلوا مثل الحرار النوادر

لما لفوهم زوبعٍ فوق ضُمّر … قُبِّ يلاوي صرعهن كل نادر

جونا على كل صهال وكل حمره … يطيرن راغان العجاج الأكادر

إن غَّرَبُوهن كالغروب الورد … وإن صدروهن كن فاح الصوادر

عفيه بني عمي عفيه لابتي … اركوا على كبدي حاميات المخاطر

يشير هنا الشاعر "إلى عبدة وإلى فتوة شمَّر سناعيس" وكذلك إلى زوبع، وكلها تمثل بطون القبيلة.

كما أن شاعرا آخر يشير أيضًا إلى قحطانيتهم في قوله:

إن سلت عنا يا السويطي قحاطين … عواصم واللي خذانا لفايق

حنا وعبده والضياغم بجدين … لطامة يوم اللقا كل مايق

يقول ابن الكلبي: شمَّر بطن من ثعل بن عمرو بن طيئ وهي اليوم من كبريات القبائل العربية، وعبدة من أكبر شمَّر الطائية حلفا، وهي من قبيلة جنب المذحجية نسبا، فهم أبناء عبيدة من قحطان. كما أن ابن سند الذي عايش مطلق الجربا قد أدلى بدلوه في حقيقة انتسابهم إلى ثعل بن عمرو بن طيئ، ولنستمع إليه في أبياته التي يرثي بها مطلقا ونقتطف منها هذه الأبيات:

هُمُ الأكارمُ فاسأل عنهمُ فهمُ … مَن يُسألون إذا ما اشتدت الإزمُ

لولاهم مازهى بدوُ ورابيةُ … ولا زهى أجأ والنَير والعَلَمُ

ولا ظعائنُ في البيداءِ عوَّدَها … طعنُ الفوارسي عنها صَيْرَمُ رَزمُ

إذا انتمى فإلى الأجواد من ثُعلِ … والباذلين إذا ما ضنّ غيرُهُمُ

ويتابع ابن سند ذكر مآثر آل الجربا وحقيقة انتمائهم إلى ثعل بن عمرو بن طيئ، منها هو يرثي بنيه الجرباء ابن أخ مطلق الذي قتل عام ١٢٣١ هـ فيقول فيه:

نمتُه للشرف العالي بنو ثُعلٍ … أُسْد الشرى وَسراة القَادَةِ الأُوَلِ

النازلون من البيداء فوقَ رُبَىً … والشائدون بيوتَ العزِّ بالأسَلِ

والمانعو الجارِ بالأسيافِ لامعةً … بين الخميسين والعسَّالةِ الذبلِ

<<  <  ج: ص:  >  >>