للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عند قلعة جراش وكل من أجابه وأكل معه يومئذ كان جرشيا، وينسب إليه الأدم والنوق، فيقال: أدم جرشي وناقة جرشية، قال بشر بن أبي حازم.

تحدر ماء البئر عن جرشية … على جربة تعلو الديار غروبها (١)

أما (شكر) فهو جبل كان يسمى (كشر) أسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (شكر) تفاؤلا حينما وفد إليه رجلان من جرش وقد وردت قصتهما، وهناك جبل يطلق عليه شكر غرب مدينة جرش، ومن المؤكد أنه ذلك الجبل وليس جبل حمومة المعروف كما ذكره الأستاذ هاشم بن سعيد النعمي حين قال: عن مدينة جرش (تقع على قاع منبسط بالقرب من سفح جبل شكر من جهته الغربية، وتمتد في شكل خربة تقدر بكيلين ونصف طولا وعرضا، وأطلالها لا تزال ماثلة حتى الآن في شكل أهرام متهدمة).

ويوجد بها آثار من أبرزها المسند والصخور المنحوتة ذات الحجم الكبير الرائع ويقف منها جبل شكر موقف الحارس الرهيب؛ إذ هي تقع في كنفه من المغرب. وفي عصرنا هذا يطلق على جبل شكر اسم حمومة أو الحمة، وهو جبل منيع جدا يبلغ ارتفاعه عن سطح أرضه حوالي ألف قدم في امتداد خمسة أكيال تقريبا في الطول وموقعه لي متوسط بلاد رفيدة (٢)

وبالقرب من أحد رفيدة مر ملحقات أبها بحيث يقع على بعد أربعين كيلا من مدينة أبها في الاتجاه الحنوبي الشرقي مما يسامت طور القرعاء شرقا بنحو أربع ساعات تقريبا ويحيط به من الجهات الأربع قبائل رفيدة (٣) من عنز (٤)

أما تلك الأطلال التي ذكرها النعمي في شكل أهرام متهدمة، فقد انهدمت جميعا وتساوت مع الأرض ولم يبق سوى بعض الآكام التي يتخللها بعض الحجارة ولم يبق هناك جدار مائل للعيان، فقد عبثت بها أيدي الناس خلال السنوات القليلة الماضية


(١) معجم البلدان. مادة جرش.
(٢) خلافًا لما جاء في كتاب (معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية) لعاتق البلادي. حيث قال (وهي اليوم في بلاد شهران من خثعم). ص ٩٢
(٣) من القبائل القحطانية الجنوبية الآن.
(٤) تاريخ عسير. ص ١٢. ١٣

<<  <  ج: ص:  >  >>