للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد رسمت المرأة رافعة يديها إلى أعلى، وحفر تحت منطقة صغيرة بقدر فنجان القهوة الصغير، أما ما تحت الوسط فقد عرض بشكل غير متناسق مع بقية الجسم. ولكن الرسم بشكل عام يشكل صورة بديعة من الصعب تنفيذها على مثل تلك الصخرة.

في عام ١٣٧٩ هـ كان هناك آثار غرف كبيرة مبنية بالحجارة البيضاء الكبيرة الحجم وعددا من الحفر الواسعة المعشبة والأفنية الرحبة المتفرقة كما وجدت طبقتا رحا عظيمتان طول كل منهما متران تقريبا.

والسؤال الذي يراود الجميع هو ما مصير ما تبقى من هذه الآثار؛ لأنه خلال ما يزيد على ألف عام صمدت تلك الآثار لجميع عوامل التعرية وخلال أقل من اثنين وعشرين عاما اختفت تلك الغرف كما اختفى معظم أحجارها واختفت الأفنية الرحبة وكذا طبقتا الرحا ولم يبق سوى طبقة أصغر منهما لا يزيد عرضها متر واحد فقط.

لذا فإني أهيب بالجهات المسئولة عن الآثار الحفاظ على ما تبقى من هذه المدينة الأثرية الثمينة.

وقد نسب بعض الكتاب من المتأخرين بأن (بالجرشي هي مدينة جرش التاريخية ودليله التشابه بين الاسمين ووجود واد يقال له شكران جنوب مدينة بالجرشي ويبعد عنها بخمسة كيلو مترات تقريبا متناسيا ما ذكره المتقدمون بأن مدينة (جرش) بأعلى وادي بيشة. وكذا ما ورد في قصة الجرشيان من أن شكر جبل وليس وادٍ.

ومدينة بالجرشي تسمى باسم أحد فروع قبيلة غامد وهي التي تسكنها الآن. مدينة خميس مشيط

هي أكبر مدن جنوب المملكة العربية السعودية الآن، تبعد حوالي ثلاثين كيلو مترا عن مدينة أبها -نحو الشرق على خط ١٨ و ١٨ ْ شمالا و ٤٨ و ٤٨ ْ شرقا. وتقع شمال مدينة جرش السابقة الذكر. وترتفع حوالي ٦٣٣٥ قدما عن

<<  <  ج: ص:  >  >>