وغيره عن أشياخ لمزينة قالوا: كان لمزينة صنم يقال له نُهْم وكان الذي يحجبه خُزاعي بن عبد نهم المزني، فكسَّر الصنم ولحق بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول:
ذَهَبْتُ إلىَ نُهْم لأَذْبَحَ عِنْدَهُ … عَتِيرةَ نُسْكٍ كَالذِي كُنْتُ أَفْعَلُ
وَقُلْتُ لِنَفْسي حِينَ رَاجَعْتُ حَزْمَهَا … أهَذَا إله أبْكَمُ لَيسَ يَعْقِلُ
أَبَيْتُ فَدِيني الْيَوْمَ دينُ مُحَمَّدٍ … إلهِي اله السَّمَاء الْماجِدِ الْمُتُفَضِّلُ
قال: فَبايع النبي - صلى الله عليه وسلم - وبايعه على قومه من مزينة فَأسلَم وَوعد أن يأتي بقومه فأبطأ فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - حسان بن ثابت فقال فيه:
أَلَا أَبْلِغْ خُزَاعِيًا رَسُولًا … فَإِنَّ الْغَدْرَ يَغْسِلُهُ الْوَفَاءُ
فَإِنَّكَ خَيرَ عُثْمَانَ بْنَ عَمْرٍو … وَأَسْنَاهَا إذَا ذُكِرَ السَّنَاءُ
وَبَايَعْتَ النَّبي فَكانَ خَيْرًا … إلىَ خَيْرٍ وَأَدَّاكَ الثَّراءُ
فَمَا يُعْجِزْكَ أوْ مَا لَا تُطِقْهُ … مِنَ الأشْيَاء لَا تَعْجَزْ عَدَاءُ
يعني قبيلته. قال: فلما سمع ذلك أقبل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهم معه فأسلموا.
٢٠ - سبيع بن نصر المزني: نقل الحافظ عن ابن شبه بسنده قال: لما قدم الناس المدينة وكثروا بها قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يرحم الله رجلًا كفانا قومه" فقام سبيع بن نصر فقال من كان هاهنا من مزينة فليقم. فقامت حتى خَفَّت المجالس فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يرحم الله مزينة ثلاث مرات".
٢١ - سعيد بن مُقَرِّن المزني: أمَّره خالد بن الوليد على بعض العراق حين توجه إلى الشام في خلافة أبي بكر الصديق، ذكره الطبري وقد قيل: إنه أحد الإخوة من أبناء مقرن وسنتعرض لتحقيق ذلك في موضعه إن شاء الله.
٢٢ - سنان بن مقرن المزني: أحد الإخوة لم أقف له على رواية قال ابن منده: له ذكر في المغازي، وقال ابن سعد: له صحبة، وأقر ذلك الحافظ في الإصابة.
٢٣ - سنان بن مخنف المزني صحابي استخلفه النعمان بن مقرن إذ سار إلى نهاوند ولم أطلع له على رواية.