السلاح فأمر خالد بهم فكُتِّفوا ثم عَرضَهم على السيف فقتل منهم من قتل، فلما انتهى الخبر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - رفع يديه إلى السماء ثم قال: اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد ثم أرسل عليا ومعه مال وأمره أن ينظر في أمرهم، فودى لهم الدماء والأموال حتى إنه ليدى ميلغة الكلب، وبقي معه مال فقال لهم عليٌّ هل بقي لكم مال أو دم لم يود؟ قالوا؟ لا، قال: فإني أعطيكم هذه البقية احتياطًا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ففعل ثم رجع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره فقال أصبت وأحسنت. انتهى بتصرف من الكامل، وانظر القصة بكاملها هناك، وانظر إلى تعليق قيم على هذه القصة كتبه الشيخ عبد الوهاب النجار في الطبعة المذكورة وهذا ما أردت إيضاحه، والله من وراء القصد.
٣٨ - عبد الله بن عمرو بن هلال المزني والد علقمة وبكرا بني عبد الله وهو أحد البكائين الذين نزلت فيهم: {وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ … (٩٢)} [التوبة]. وكانوا ستة نفر، روى عنه ابنه علقمة وأبو بريدة له صحبة ورواية وكان ابنه بكر من جلة أهل البصرة، كان يقال: الحسن شيخها وبكر فتاها: ورد له حديث نهي نبي الله - صلى الله عليه وسلم - عن كسر سكة المسلمين الجائزة بينهم، وحديث: إذا اشترى أحدكم لحمًا فليكثر مرقته فإن لم يجد لحمًا أصاب مرقه وهو أحد اللحمين. أخرجه الثلاثة، ذكره ابن الأثير.
٣٩ - عبد الله بن عنمة المزني له صحبة شهد فتح مصر، ذكره محمد بن عمر الواقدي وقال: شهد فتح الإسكندرية الثاني، له ذكر في الصحابة عند ابن الأثير وابن منده وأبي نعيم.
٤٠ - عبد الله بن فضالة المزني كانت له صحبة، له كلام في علي بن أبي طالب أنه أول من أسلم، قال ابن الأثير أخرجه أبو موسى.
٤١ - عبد الله بن عبد نهم بن عفيف بن سحيم المزني كان اسمه عبد العُزَّى فغيَّر اسمه النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو عَمُّ عبد الله بن مغفل.
قال ابن حبان له الصحبة. وقال ابن إسحاق كان عبد الله رجلًا من مزينة وهو ذو البجادين يتيمًا في حجر عمه، وكان محسنًا له فبلغ عمه أنه أسلم فنزع