وأخرج ابن السكن والطبراني من طريق كثير بن عبد الله عن بكر بن عبد الله عن عبد الله بن هلال المزني صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول: ليس لأحد بعدنا أن يحرم بحج ثم يفسخ حجه بعمرة وقال ابن السكن: لم يرو عنه غير هذا. وقال الحافظ: قلت كثير ضعيف وقد قيل عنه عن أبيه عن جده عن بلال بن الحارث المزني اهـ.
٤٤ - عبد الله بن مغفل بن عبد نهم ين عفيف بن سحيم بن ربيعة بن عدي المزني أبو سعيد وأبو زياد، نقل البخاري عن يحيى بن معين أنه كان يكنى أبا زياد وعن بعض ولده أنه كان يكنى بهما، وأنه كان له عدة أولاد منهم سعيد وزياد، من مشاهير الصحابة، قال البخاري: له صحبة سكن البصرة، وهو أحد البكائين في غزوة تبوك وشهد بيعة الشجرة، ثبت ذلك في الصحيح وهو أحد العشرة الذين بعثهم عمر ليفقهوا الناس بالبصرة وهو أول من دخل من باب مدينة تست، ومات بالبصرة سنة تسع وخمسين، فأوصى أن يصلي عليه أبو برزة الأسلمي، فصلى عليه، وقيل مات سنة ستين وقيل إحدى وستين، قال ذلك الحافظ.
قال مؤلفه: ذكر الحافظ - رحمه الله - ترجمة عبد الله بن عبد نهم ذو البجادين قبل هذا وذكر أنه عم عبد الله بن مغفل بن عبد نهم بن عفيف. ثم ذكر نسب الأول فقال. عبد الله بن عبد نهم بن عفيف بن سحيم مع تقديم وتأخير في تسلسل النسب وهذا لا يؤثر ولكنه ذكر في هذه الترجمة عبد الله بن مغفل بن عبد نهم بن عفيف بن أسحم. والذي أعرفه من هذا النسب هو أنه سحيم وليس أسحم، وقد مر ذلك في ترجمة خزاعي بن عبد نهم فتنبه لذلك.
ثم ذكر الحافظ في عبد الله بن مغفل هذا أنه أول من دخل من ياب تستر، وقد ذكر ذلك الحافظ ابن كثير في البدايه في الجزء السابع ص ٨٦ في قصة فتح تُسْتُرْ وأَسْر الهرمزان وبَعَثُهُ إلى عمر. وهذه القصة مختصرة قال ابن كثير: وقد تزاحفوا أيامًا متعددة حتى إذا كان في آخر زحف قال المسلمون للبراء بن مالك وكان مجاب الدعوة. يا براء أقسم على ربك ليهزمنهم لنا، فقال: اللهم اهزمهم لنا واستشهدني، قال: فهزمهم المسلمون حتى أدخلوهم خنادقهم واقتحموها عليهم