فذكر القصة ونزل جبريل إلا أنه قال معاوية بن معاوية الليثي ورجح الحافظ أنه المزني وليس الليثي.
وقال ابن الأثير في أسد الغابة إيراده لهذه الرواية وذكر مصادرها قال أبو عمر وأسانيد هذه الأحادث ليست بالقوية اهـ (١).
وقال الحافظ أيضًا بعد إيراده لهذه الروايات كلها. قلت: قد يحتج به من يجيز الصلاة على الغائب ويدفعه ما ورد أنه رفعت الحجب حتى شهد جنازته فهذا يتعلق بالأحكام، والله أعلم اهـ.
٧٢ - معاوية بن مقرن المزني. قال ابن عبد البر: معاوية بن مقرن المزني معروف وهو أحد الإخوة. وقال الحافظ ذكره ابن شاهين وأورد في ترجمته حديثًا أوله "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا بعث جيشًا أوصى أميرهم" الحديث.
٧٣ - معبد بن خليد بن أثينة بن سليم صحابي من مزينة، ذكره ابن حزم في جمهرة أنساب العرب ولم يذكر غيره حسب اطلاعي.
٧٤ - معقل بن مقرن المزني له صحبة ويكنى أبو عمرة، قال البغوي: سكن الكوفة وروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أحاديث، وقال الواقدي وابن نمير: كان بنو مقرن سبعة كلهم صحب النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال أبو عمر: ليس ذلك لأحد من العرب غيرهم.
قلت: قد أخرج الطبري من طريق البختري عن المختار بنِ عبد الرحمن بن معقل بن مقرن أن ولد كانوا عشرة نزلت فيهم {وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ … (٩٩)} [التوبة].
٧٥ - معقل بن يسار بن معبر بن حراق المزني ويكنى أبا علي، وقيل: كنيته أبو عبد الله، أسلم قبل الحديبية وشهد بيعة الرضوان. وهو الذي حفر نهر معقل بالبصرة بأمر عمر فنسب إليه، ونزل البصرة وبنى بها دارًا ومات بها في خلافة معاوية، وقيل سنة ٦٥ هـ. وقال يونس بن عبيد ما كان هاهنا يعني بالبصرة أحد من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أهنأ من معقل بن يسار.
(١) جاء في ذيل الضعفاء والمتروكين للذهبي الذي حققه شيخنا حماد الأنصاري في ترجمة. نوح بن عمرو بن نوح بن حوّى السكسكي عن بقية، لم يضعفه أحد لكن انفرد بحديث الصلاة على معاوية بن معاوية المزني، هو خبر منكر لا يصح. اهـ ص ٧٤.