للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٧ - مغفل بن عبد نهم بن عفيف بن سحيم المزني أخو خزاعي بن عبد نهم وأبو الصحابي الجليل عبد الله بن مغفل توفي هذا عام الفتح قبل دخولهم مكة قال الحافظ وابن جرير الطبري: هو عم عبد الله ذي البجادين الذي توفي في غزوة تبوك ونزل النبي - صلى الله عليه وسلم - في حفرته.

قلت: قال ابن الأثير في أسد الغابة: إن مغفل هذا هو أخو ذي البجادين. وهذا هو الصواب لأن عبد الله ذي البجادين هو ابن عبد نهم وهذا مُغَفَّل بن عبد نهم وأخوهما خزاعي بن عبد نهم أحد رؤساء مزينة كلهم إخوة. وإنما أراد الحافظ وأبو جعفر أن ذي البجادين عَمُّ عبد الله بن مغفل وهذا صحيح والله أعلم.

٧٨ - نظير المزني. ذكره أبو موسى في الذيل من طريق ابن شهاب عن إسماعيل بن أبي حكيم عن نظير المزني أو المدني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إن الله إذا سمع قراءة {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا} [البينة: ١] يقول: أبشر عبدي فوعزتي لا أنساك على حال من أحوال الدنيا والآخرة. وهذا الحديث سنده: محمد بن إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن سلمة عن ابن شهاب عن إسماعيل بن أبي حكيم عن نظير المزني. قال الحافظ قال المستملي ذكر لابن طرخان فلم يعرفه وقال: الحديث أكثر من أن يحصى انتهى. وعبد الله بن سلمة واهي الحديث.

٧٩ - النعمان بن مقرن بن عائذ المزني أحد الإِخوة وأمير الفتوح له ذكر كثير في فتوح العراق وبعض إخوته قدم بشيرًا على عمر بفتح القادسية وهو الذي فتح أصبهان ونهاوند واستشهد بها عام ٢١ هـ وسيرته مشهورة نورد بعضها هنا.

روى ابن جرير في تاريخه عن محمد بن بشار وبندار كلاهما عن محمد بن خالد بن عثمة عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني عن أبيه عن جده. فذكر حديثًا فيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خط الخندق بين كل عشرة أربعين ذراعًا. قال واحتقَّ المهاجرون والأنصار في سلمان فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "سلمان منّا آل البيت" قال عمرو بن عوف المزني فكنت أنا وسلمان وحذيفة والنعمان بن مقرن وستة من الأنصار في أربعين ذراعًا فحفرنا حتى إذا بلغنا الندى ظهرت لنا صخرة بيضاء مَرْوة فكسرت حديدنا وشَقَّت علينا فذهب سلمان إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في قبة تركية فأخبره عنها فجاء فأخذ المعول من سلمان فضرب الصخرة ضربة صدعها وبرقت منها برقة أضاءت ما بين لابتيها يعني المدينة حتى كأنها مصباح في

<<  <  ج: ص:  >  >>