ولم تسعفنا المصادر التي بين أيدينا عن تاريخ إحياء هذا الوادي الذي هو وادي بريك وهل هو إحياء جديد أم أنها إعادة إحياء وعمار، ولربما أن إحياءهم له في فترة ضعف الخلافة الإسلامية بعد سقوط الدولة العباسية أو أنه لبعد تلك البلاد عن مركز الخلافة الإسلامية في شبه الجزيرة العربية ولكثرة الجهل والفوضى وعدم الوعي في ذلك الزمان والله أعلم. وقد أشار الراشدي في قصيدته السالفة أن آل خويطر تأمروا بعد ابن رهيمة فقد سكنوا في أسفل الوادي (الروقية) وأحاطوها بسور منيع في أسفل الباطن ويعرف بحوطة بني تميم حاليا ولا تزال آثارهم باقية حتى الوقت الحاضر، ولم يعرف عدد من تأمر منهم ولا عدد السنين ومن بعد آل خويطر انتقلت الإمارة منهم في وادي بريك إلى حافر بن عبد الله العبدلي التميمي وتبعه جميع العبادل الموجودون في الوادي المذكور سوى آل زياد وهم فخذ من العبد ال حيث بقي آل زياد بالقرب من المجازة في المكان المسمى بزياد والذي حتى الآن يسمى باسمهم، أما حافز فقد أسس الوسطى الواقعة على الطريق المؤدي من الحوطة إلى الحلوة. وقصر الإمارة فيها المسمى الجفرة بالعبدلية، وإلى الآن باقية بعض أطلالها، ومن بعد آل حفار تأمر آل راشد من العبادل ومن بعدهم انتقلت الإمارة في آل تميم وبعد آل تميم تأمر حماد وهو الذي تنتسب إليه العزوة أولاد حماد وكانوا قبل ذلك ينتخون بخيال الخيل يبرين على ما كان عليه أوائلهم عندما كانوا بمواطنهم الأولى يبرين، وعندما تأمر تميم بن حماد العبدلي التميمي حدث خلاف بينه وبين بني عمه آل زياد من العبادل بسبب تلقي أحد رجال آل زياد للضيوف حيث كان موقع سكنهم على الطريق للقادم من وسط نجد ويمنعهم من الوصول إلى تميم بن حماد وجماعته فغضب تميم على ما بدر من آل زياد وأمر رجاله بالتقدم إلى آل زياد وعقروا ذلول ضيفهم لتأديب آل زياد فغضب آل زياد على ما ارتكبه بنو عمهم آل حماد فأرادوا أن يكونوا على مستوى الموقف وأن يردوا الإهانة ويدافعوا عن الكرامة فأرسل أمير آل زياد في طلب النجدة من ابن أخته حسن العائذي الموجود في الخرج وقد أشير إلى هذه الحادثة في هذه الأبيات من قصيدة شعبية كسجل للحدث باق على مر الزمن وليس أبقى من الشعر، والذكر الطيبة عند العرب وهي من قول الشاعر ابن زياد العبدلي التميمي حيث قال: