للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا حسن خالك ماهتنى بلذة النوم … ولاقد اهتنى فيها بشرب وزواد

عقرت ذلول الضيف والجار ملطوم … وتحملت أنا يا حسن حمل الأنكاد

ندبك خالك قم لا تنثني اليوم … عجل علينا قبل حل النفاد

ذكرت أنا جدي تميم ابن داهوم … اللي قديم للعبادل أعماد

ليركب ردم الحرب بنت رادوم … ثم اعتزا يبرين عزوة اجداد

خيال الخيل يبرين نخوة القوم … نخوة عبدلي يشبه الجده زياد

حنا الخويطر للقرا نذبح الكوم … أمراء العبادل في يدينا وكاد

ومن القصيدة التي رد بها حسن العائذي على خالة ابن زياد استجابة لدعوته هذه الأبيات؛ من نفس القافية:

يا مرحبا ياللي لفاني ضحي اليوم … يا مرحبابه عداد رمال النفاد

يابن خالي اللي ماخلا من علم وعلوم … من شوفتي يبي الحمية وكاد

كرامة لازمنا يا قوم ملزوم … ساعة شفت الهرس (١) بذلوله قلادي

يبشر بجند كنها عسكر الروم … عوايذ يفرح بها مظلوم يناد

وهب ابن أخته حسن العائذي وبصحبته أنصاره من العوائد وكانت الخطة أن يتخذوا من قصور آل زياد حصنا لهم ثم يعبرون منه على آل حماد ومن معهم من العبادل فكانت المعركة في صدر الملقي وهو المعروف الآن بالصدر في حوطة بني تميم، وكانت الضربات شديدة وقوية أحس منها آل حماد ومن معهم من العبادل بكثرة العدد من آل زياد وأعوانهم من العوائذ مما جعلهم أيضًا يطلبون بدورهم النجدة والعون من بني عمهم العمرويين في صبحاء القارة المعروفة في وسط وادي سدير (الفقي) وقد لبى الدعوة محمد بن سعود بن مانع الملقب (بهميلان) وذلك في عام ١١٢٠ هـ تقريبا ومعه من معه من العمرويين وفي ذلك يقول من قصيدته الطويلة التي ذكرت في غير هذا الموضع من الكتاب حيث يقول منها هذه الأبيات:


(١) الهرس علامة من الصوف الأسود المنسوج يضعونه على الذلول (الراحلة) كناية عن المضيوم الذي يطلب النجدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>