للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن المناسبات القديمة في مطلع القرن الحادي عشر أو آخر العاشر معركة أعدها عامر بن بدران على سبيع ثأرا لهزيمة مني بها منهم.

وقد قالت وسيم العامرية في هذه المعركة بعد أن قتل إخوتها التسعة وبنوها السبعة.

وبعض أبياتها تتداخل مع شعر الخلاوي فتركت من أبياتها ما أدخله الرواة مع شعر الخلاوي.

قالت وسيم:

قالت وسيم العامرية وأشرفت … عند العشي والدمع منها بدايد

والله لولا ذلة تشمث العدا … وتستر بالفرقا كبود غدايد (١)

لا اعوي عوا السرحان في جرهدية … واعوي عواه بنايفات الفرايد (٢)

على سبعة عيال مع تسعة إخوة … في دقل سمحين الوجيه آل زايد

بشر غدا عند المبيعيج ناصر … غدا بينهم يوم اختلاف الوعايد (٣)

يا طول ما بيتي مرب لهجمة … واليوم تذري به ذواري النفايد (٤)

ومن وشائج الصلة بين الدواسر وغيرهم - وذلك قبل توحيد المملكة العربية السعودية - أن صالح بن عبد الهادي اليامي كان جارا لشلهوب بن ثويني أحد أمراء العمور من الدواسر.

وبعد النزوح وتباعدهما ظلا متقاربين بحرارة الصداقة القائمة بينهما.


(١) ذات غدد من الغيظ.
(٢) جرهدية: فلاة مكشوفة.
الفرايد: قمم الجبال المنفردة.
(٣) بشر: شقيقها.
المبيعيج ناصر: جد الوداعين.
غدا: ذهب قتيلا.
(٤) هجمة: مجموعة من الإبل.

<<  <  ج: ص:  >  >>