للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خذوا لابتي منهم ثمانين نضوة … عليها الاشدة زاهيات زهابها

مع الفرنجيات من كل مايق … ضواق المجاري ضببت في رقابها (١)

يا راكب وجنا منى السير والسرى … وقم الرباع وما بعد شق نابها (٢)

تلفى لنا في عثعت الدحي لابة … هل عزوة من جا حماها درى بها (٣)


(١) مايق: مزهو بنفسه لفرط شجاعته.
والموقة عند العوام الغرور والزهو الترفع.
وفي الفصحى: الماثق الأحمق.
وكلا المعنيين من موق العين وهو ماؤها.
فالمزهو يقلب محل الموق انتفاخا.
والمائق سيئ الخلق سريع البكاء كما في مستدرك الزبيدي ومن ذلك أخذ معنى الأحمق.
ضواق المجاري كناية عن جدتها.
الفرنجيات: بنادق أفرنجية الصنع.
ضببت في رقابها: بالفضة للزينة على شكل أشرطة.
(٢) مني: جمع منية.
وجناء: تصبر على السير والعمل وهي فصيحة، ففي تاج العروس ٩/ ٣٥٩: الوجناء للناقة الشديدة الصلبة، وقيل العظيمة الوجنتين.
قال أبو عبد الرحمن: الوجنة في أولجه مأخوذة من المعنى العام للواو والجيم والنون؛ لأن فيها - كما قال ابن فارس - صلابة وشدة.
ولهذا فليست الوجناء عظيمة الوجنتين فحسب.
قال ابن فارس في مقاييس اللغة ٦/ ٨٨: "الواو والجيم والنون يدل على صلابة في المشي، ومنه الوجين: العارض من الأرض ينقاد وهو صلب.
وبه سميت الناقة وجناء".
(٣) عثعث: قال المؤلف: نفود منبسط.
قال أبو عبد الرحمن: وفي تاج العروس ١/ ٦٣٣: العثعث: مالان من الأرض وظهر ككثيب لا نبات فيه، وقيل الكثيب من السهل أنبت أو لم ينبت.=

<<  <  ج: ص:  >  >>