للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبعدها شقراء، وأُشَيْقِرُ، وأبو الرِّيش والمُحَمديّة (١)، وهي بين العارض والدهناء) (٢) وبصرف النظر عَمَّا في هذا الكلام من الأخطاء الكثيرة، إلا أنه يدل على أنَّ بني عايذ كانوا معروفين في تلك البلاد في زمن ياقوت -القرنين السادس والسابع- وقد يكون ذلك قبل عهده.

وفي كتاب "مسالك الأبصار" (٣): عائذ بنو سعيد: دارهم من حَرْمة إلى جلاجل والتُّويم ووادي القرى، وليس بالوادي المقارب للمدينة النبوية الشريفة -زادها اللَّه شرفا- ويعرف بالعارض، ورماح والحفر.

وحدثني أحمد بن عبد اللَّه الواصلي أنَّ بلادهم بلاد خير ذات زرع وماشية، بقرى عامرة، وعيون جارية، ونعم سارحة، ولأرضهم بذلك الوادي منعة وحصانة، قال: وكان المظفر بَيْبَرْس الجاشنكير هَمَّ بِقَصْدهِ واللحاق به، والمقام فيه وأن يكون فيه كواحد من أهله، مُرْتَزِقًا مِنْ سوائم الإبل والشاء. قال: ثم انثنى رأيُهُ عن ذلك آخر الوقت ولو وَجَّهَ إليه وَجْهَهُ كانَ أحْمَدَ لِمُنْتَجَعِهِ، وأَدْنَى لِعَودِهِ إلى صَلاح الحال ومُرْتَجَعِهِ. انتهى.

وأورد ابن فضل اللَّه إشارة تدل على قوة قبيلة عائذ بحيث إن بعض قبائل العارض تنتمي إليهم فحينما عدَّد الذين ينضافون إلى إمرة آل فضل قال: (وفرقة من عايذ وهم آل يزيد وشيخهم ابن مغامس والمزايدة وشيخهم ابن أبي محمد) (٤).


(١) لم يذكر (مرآة) وهي من أشهر قرى الوشم.
(٢) الوشم يقع غرب العارض لا شرقه، ولا بينه وبين الدهناء.
(٣) الباب الخامس -نسخة (أيا صوفيا) في أسطنبول- رقم ٤٣١٧ ج ٤ الورقة ٩١.
(٤) الورقة ٧٧ المصدر المتقدم وفي "إمتاع" ٢٩: عائذ قبيلة قحطانية، يزيد ومزيد عشائر من العطيان (بني عطية) من عائذ، وفي ص ١٠٨ منه: قبائل عائذ من آل الصقر من ولد الحارث بن كعب ومنهم قبائل استقرت في نجد، منهم العطان من بني عطية بن دهاس، وفيه ص ٢٠٦: عائذ بن سعد العشيرة. . ومن بني عائذ هؤلاء أسر كثيرة تطرق لهم صاحب "الحلل" ومن بينهم الشبانات في حوطة بني تميم وسدير، من آل يزيد الذين ينتمون مع إخوتهم بني مزيد إلى عائذ بن سعيد ابن الصقر بن دعاس بن سلطان الحارثي المذحجي، وانتسبوا إلى عائذ بن سعد العشيرة. انتهى، وفيه ص ٢٠٧: ثم تغلبت بنو عائذ بن سعيد بن صقر بن دعاس المذحجي على اليمامة في مطلع القرن الثامن. وقضت على إمارة آل حمود، وتفرع من بني عائذ قبيلة بني عطية التي استولت على سدير وتفرع منها آل يزيد وآل مزيد واستمرت حتى شملها سلطان آل جبر، وتغلب بعدئذ بنو خالد على اليمامة - وانظر ما ذكر ففيه تفصيل لا يتسع له المجال.

<<  <  ج: ص:  >  >>