للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحينما تحدث عن منازل بني يزيد يقول: (دارهم ملهم وبنبان وحجر ومنفوحة وصياح والبرة والعويند وجو) ويقول عن المزايدة: دارهم البخراء وحرمة وهي حرمة أخرى غير التي تقدم ذكرها، وسيحة الدبيل والهريم والبريك ونعام والخرج (١). انتهى. ومن المعروف أن آل يزيد وآل مزيد من بقايا بني حنيفة ولعلهم انضووا إلى عائذ عند ضعفهم.

وفي تاريخ ابن لعبون (٢): وقد ذكر السيد أحمد بن عبد اللَّه بن حمزة في شرح "ذات الفروع" لما أتى على قوله:

وعائذ الشُّمُّ الذين إليهم … من المجد غايات العُلَى تَتَأوَّبُ

قال في الشرح: هو عائذ بن ربيعة بن عُقَيْل، وكان سعيد بن فضل الطائي قد غزاهم -في ألف وخمسمائة فارس فوافاهم خلوفًا قد غزوا ربيعة الفرس- فأخبروا أنَّ طيئًا قد استاقت أموالهم فرجعوا فأدركوهم، فاقتتلوا قتالا شديدا، فَقُتِل سعيد بن فضل، وأُسر ولده، وأخذ من خيلهم ألف قليعة، وقتلوا قتلا ذريعا. انتهى.

وقد ذكر السيوطي بني عائذ فقال: بنو عائذ بن سعيد ذكرهم الحمداني ولم يُبَيِّن من أيَّ عرب هم، غير أنه عائذ بن سعيد ثم قال: وديارهم من حرمة إلى جُلاجل، والتويم ووادي القرى، وقال: وليس بالوادي المقارب للمدينة، ويعرف بالعارض - ثم أورد كلام صاحب "مسالك الأبصار".

ثم نقل عن السيوطي في "قلائد الجُمان" بعد أن ذكر آل فضل بن ربيعة الطائيين الذين منهم آل عيسى وآل مهنَّا ملوك عرب زمانهم من العراق إلى الشام - قال: وينضمُّ إليهم من سائر العرب زعب والحريب وبنو كلب وبنو كلاب، وآل بشار وآل خالد حمص، وطائفة من سِنْبِس، وخالد الحجاز، والسراحين، ويأتيهم من عرب البريّة مَن نذكر، فمن غزيّة غالب وأجود والبطنان وساعدة، ومن بني خالد آل جناح والضبيبات من مياس، والجبور، والدعم، والقرشة وآل منيخة، وآل بيوت والمعامرة، والعلجان وفرقة من عائذ وآل يزيد والدواسر. انتهى.


(١) الورقة ٩٢ المصدر المتقدم.
(٢) ٢٦ - طبعة مكة، وص ٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>