للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال بعض المحدثين على قوله: وفرقة من عائذ، وهم آل يزيد وشيخهم ابن مغامس، والمزايدة وشيخهم ابن أبي محمد، وبنو سعيد وشيخهم العليمي والدواسر وشيخهم ابن بدران، الكل من عائذ الحجاز ابن ربيعة. انتهى.

وقال ابن لعبون أيضًا (١): قلت: والذي استفاض في منازل العائذيين أن دارهم ما بين العُيينة إلى حدود الدرعية، المسمَّى بالوصيل، وأهلكهم آل درع، والموالفة الذين بقاياهم آل سعود وآل وطبان وجميع الدروع وآل مديرس وآل عبد الرحمن شيوخ ضرما، فقتلوا آل يزيد قتلا ذريعا ودمّروا منازلهم. وأما المزايدة فديارهم الخرج المعروف اليوم، وأما الدواسر فديارهم واديهم الذي هم فيه اليوم، ولم نعلم لعائذ اليوم بادية مستقلة بنفسها إلا الدواسر، على رأي مَنْ جعلهم منهم، والمعاليم أحلاف آل ظفير، وحاضرتهم قليلة. هذا الذي لخصنا من نسبهم. انتهى.

أما نسب هذه القبيلة فقد اختلف فيه النَّسَّابون، ولعل من أسباب الاختلاف أن اسم (عائذ) مثل اسم (خالد) قد يطلق على غير واحد.

ولهذا رأيت أحد الباحثين في الأنساب يقول معلِّقا على قول ابن عيسى (٢) في ترجمة الشيخ أبي بُطين، ما نَصُّه: (قوله العائذي نسبًا: عائذُ كَثِيْرٌ: وعائذ حَنِيْفَةَ، وعائذ الظَّفير، وعائذ قحطان، والشيخ عبد اللَّه بن عبد الرحمن أبا بُطين من عائذ الظفير) انتهى.

وما أرى هذا القول صحيحًا من حيث تَعَدُّد قبيلة عائذ، ولا من حيث نسب أبي بُطين إلى عائذ الظفير.

وجاء في "صفة جزيرة العرب" للهمداني (٣) في ذكر الأزد: (وكان من روادهم رجل يقال له عائذ بن عبد اللَّه، من بني مالك بن نصر بن الأزد) - ثم أورد له شعرا.


(١) ٣١.
(٢) هامش "عقد الدرر" لابن عيسى ص ٤٧ طبعة وزارة المعارف سنة ١٣٩١ في ذيل "عنوان المجد".
(٣) ص ٣٧١ طبعة (دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر).

<<  <  ج: ص:  >  >>