للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخيل جاءها البلا من فيصل … هجت وخلت جيشها مقروع

كن خيلهم يوم عذرت من جيشهم … جول القطا من مشربه مصيوع

عند الخروفه حل ضرب مخلص … لين اعذر الطامع من المطموع

أبذكر اللَّه كن طريح رجالهم … طرحانهم كنه سريد جذوع

هذا عشاء للذيب وهذا غدا له … وهذا هجور له وذاك قدوع

نطعن لعينا كل عفرا من إبلنا … مع زين مرتعها وطاة أرجوع

ونطعن لعينا كل ملحأ من إبلنا … نركض عليهم والكشوف تثوع

ترعى بنا العرا ويبدي نيها … من عقب ما كانت قرا وضلوع

ونطعن لعينا كل بنت على أوضح … من العام يعسف للحنى مصروع

صفرا عوانقها وبيض خدودها … الباسها من الحرير جذوع

وكله عناء للي وطي صوتها … الصوت وطي والشتاء خشوع

فزت من الصابح وخلت بشتها … ما فوقها ألا ثوبها قروع

ما يرتع القفري يا كون مطرف … ولا يقطع الفرجه يا كون بتوع

وأقول يا شعار جوزوا من الغناء … والا ابدعوا قاف على ذا النوع

وهذه القصيدة للشاعر نامي الحبابي يفتخر فيها بجماعته الحباب عندما صار بينهم اصطدام مع أعدائهم فانتصر الحباب على أقوام آخرين واستطاعوا أن يردوا الغزاة على أعقابهم نادمين وأخذوا ثار القتلى منهم مضاعفة وكانت هذه الحروب بين أبناء هذه الجزيرة في السنين الغابرة أيام الجهل، أما اليوم وللَّه الحمد في أمن وأمان:

طلبنا اللي لمن جاد جدنا … ولما شح ضيعنا العلوم

انا اللي هاضني صباح يوم … على الشيبان وعيال القروم

جاء صباحنا في يوم غر … نهار السوق قد كلا يسوم

خذينا في معرض يا فلاح … ولد حماد يا وافي العلوم

وغير اللَّه يسلم له محمد … خلافه ساهر ما هو ينوم

وأنا من لابتي جمع الحباب … مثل القصر ما فيه الثلوم

جعلنا عقب صباح الجماعة … جعلنا كرمة كلا يزوم

<<  <  ج: ص:  >  >>