للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

موجود حين كتابته الرسالة في الرياض، وأوصاه بعدم التوقف عن العمل أو الاستسلام والبقاء في البحرين للمساندة، ومما جاء في تلك الرسالة فيما يتعلق باستعداد سعود بن فيصل للجهاد لتخليص البلاد من الوجود العثماني قوله:

أن أهل جميع المدن صغيرها وكبيرها قد انضموا إلى جانبي وسيعلنون معي الجهاد ضد عدوهم لحماية بلادهم وأبنائهم وأرواحهم. . وأنني أشعر أن موقفي قوي وأن اللَّه سيمنحني القوة. وإبلاغ سلامي إلى الابن عبد العزيز وكافة أصدقائه. . ويسلم عليكم كل الأبناء وعبد الرحمن بن فيصل وتركي وسعود بن جلوي وفهد بن عبد اللَّه (ابن صنيتان) ومشهود وثنيان والشيخ عبد اللطيف آل الشيخ (١).

ومن محاولات سعود بن فيصل الاتصال بالحكومة البريطانية لطلب مساندتهم له بمنع وصول إمدادات للعثمانيين، وكذلك طلب أن يكونوا طرفًا ثالثًا بينه وبين العثمانيين، ولكن جاء الرد مخيبًا لآماله (٢).

فبعد أن عرف سعود بحصول قطيعة بين أخيه عبد اللَّه والعثمانيين سارع إلى جس نبض الدولة العثمانية تجاه إمكانية التعامل معهم في مساعي تفضي إلى استعادته لحكم المنطقة (٣).

فقد طلب سعود بن فيصل من الشيخ عيسى بن علي آل خليفة أحد أمرين إما أن يؤمن له مساعدة تمكنه من التخلص من العثمانيين أو أن يقرضه مبالغ مالية قد يُرضى بها العثمانيين ضريبة سنوية في حال موافقتهم على الانسحاب من المنطقة.

استمرارا في تلك المساعي أرسل سعود بن فيصل مبعوثًا آخر وصل إلى البحرين في ١٢ ذي الحجة ١٢٨٨ هـ/ ٢ مارس ١٨٧٢ م قادمًا من معسكر سعود بن فيصل في الحني هو فيصل المرضف أحد شيوخ آل مرة البارزين إلى منصرف لواء


(١) التصدي السعودي للحكم العثماني - د. عبد اللَّه السبيعي ص ٣٠، ٣١.
(٢) نفس المصدر ص ٣٥، ٣٦.
(٣) نفس المصدر ص ٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>