للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العصيات والزيادين والصبيحات، ولم يخلف نصر أحدًا إذ إنه قتل قتلا قبل أن يتزوج.

وقد هاجمهم الجبارات من جهة والتياها من جهة أخرى فجرت بين الفريقين حروب اضطر العزازمة على أثرها لمغادرة البلاد والرحيل إلى العريش، وقد كان عدد الأشخاص الذين يستطيعون ركوب الخيل منهم ضئيلًا في ذلك الحين. ولكنهم لم ينفكوا عن مناوشة خصومهم وشن الغارات عليهم من حين إلى حين حتى تمكنوا من الرجوع إلى الأراضي التي احتلوها قبلا في جنوب فلسطين من أطراف "الشلال" و "البحيرات" و "القرين" و "العراقيب" وغيرها.

ثم جرت حروب بينهم وبين الترابين، حمى وطيسها واشتد لهيبها، فاضطروا إلى الانسحاب نحو الجبال والأراضي الوعرة، فنزلوا "المشاش" و "الشريف" و "الضاهرية" وغيرها وظلوا في حرب وقتال متواصلين حتى تأسست مدينة السبع الجديدة ووطد الأتراك دعائم حكمهم في هذه البلاد.

وهنالك فرقة كبيرة من العزازمة تدعى المحمديين وقد حدثني شيخها عودة بن سليمان الجخادمة قال أن المحمديين ليسوا من العزازمة أصلًا، وإنما هم التحقوا بهم مؤخرًا وأن جدهم يدعى "حمد بن سليمان" من قبيلة حرب في الحجاز. وأن حمدًا هذا غادر مع زوجته بلده ونزل الوجه ومنها جاء إلى "شرمه" و "عينونة" وفي هذه البلد زرع أغراس النخلوخلف أولادًا منهم "مساعد" (١)، و "محمد" (٢)، و "خميس" (٣)، و "عويمر" (٤)، و "موسى" (٥)، ثم قال:


(١) هو جد الجخادمة والشياحين والمصافير.
(٢) هو جد الملاطعة والفنشان والشماعلة والعمارات والحجوج.
(٣) هو جد الحجيات والزبيلان والمشامير.
(٤) هو جد العويمرات والمواضي.
(٥) هو جد العرون والبوشيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>