للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنهم: بنو سَلُول بن عمرو. و (سَلُول): فعول إما من السلة وهي السرقة، وإما من قولهم: سللت الشيء من الشيء، أسله سلا، ويقولون: في بني فلان سَلَّة وفتك، أي سرقة. وسليل الرجل: ولده، وهو السُّلالة أيضًا. والسالُّ: سيل ماء دقيق. والجمع سُلَّانُ. والأسل: الرِّماح، شبهت بنبات الأسل المعروف في الآجام.

ومنهم: بنو حُبْشيَّة بن كعب. و (الحُبشَّية) ضربٌ من النمل الكبار.

ومنهم: بنو الحِزمِر، و (الحِزمرُ) اشتقاقه من الحزمرة، وهي الضيق (١).

ومنهم: بنو حُلَيْل. و (حُليل) إمَّا من تصغير حَلِّ، أو تصغير أحَلّ، وهو المسترخي العصب من القوائم في الدواب، فرسُ أحَلّ، والحلّة: القوم المجتمعون في مَحَلّتهم، والحلالُ جمع. والحَلال: ضدُّ الحرام. والحُلُّ: ضد الحرم. والحِلّ: ضد الحِرْم. وأحَلَّ المحْرِم إحلالا، وحلَّ بالمكان حُلولا، وحلَّ الدَّيْن مَحَلا، وحللت العَقْد حلا.

ومنهم بنو ضاطِر. و (الضَّاطر) أشتقاقه من قوم ضَياطِر، وهو الضَّخم الذي لا منفعة فيه ولا غناء، والجمع ضَياطر وضياطرون.

وكان حُلَيلُ سادن الكعبة، فزوَّج ابنته حُبَّى بقُصيِّ بن كلاب، وأوصى عليها وأعطاها مفتاح الكعبة، فأعطته زوجها قُصَيّا، فتحولت الحِجابة من خُزاعة إليهم.

ومنهم: بنو قُمير و (قُمير) تصغير قَمَر، قال الشاعر (٢):

وَقُميرُ بدا ابنَ خَمسٍ وعِشْرِينَ … لهُ قالت الفتاتان قُوما (٣)

فمن بني قُمير: الحجّاج بن عامر بن أقرَم، شَرِيف.

و (أقْرَمُ) أفعلُ إما من قولهم: قَرَمت الشيء، أي قطعتُه، أو من البصير المُقْرَم، وهو الفَحل، أو البعير المقروم، وهو الذي تُجَلف جلدةٌ من خَطْمه فيقع عليها الخطامُ ليَذِلْ، والفصيل القارم: الذي يتناول الباقل بعد رضَاعه، يقرمه


(١) الاشتقاق/ ٤٦٨.
(٢) هو عمر بن أبي ربيعة.
(٣) أي قم لئلا يراك الناس ويفضحك القمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>